في واقعة تشبه المشهد الذي جسده الفنان عادل إمام، في فيلم "التجربة الدنماركية"، تحول نادي العبور التابع لمركز طامية بمحافظة الفيوم، إلى وكر للمخدرات، ومقلب للقمامة، ومستنقع لمياه الصرف الصحي، وسط استغاثات من الأهالي ومطالبات من أعضاء النادي بضرورة توفير الدعم اللازم لإنهاء هذا الوضع المأساوي.
يقول صلاح حسين، عضو مجلس إدارة النادي، إن نادي العبور أنشئ عام 1993، ومنذ ذلك الحين بدأنا ممارسة جميع الأنشطة الرياضية والاجتماعية بداخله، كما تم تجهيز أرضية الملعب الخاص وبالفعل كانت تجرى عليه العديد من مباريات كرة القدم، حتى تم هدم مباني النادي بالكامل من أجل تطويره وهي الخطة التي لم تكتمل، وبمرور السنوات تحول النادي إلى وكر للمخدرات، ومكان يتجمع فيه الشباب المتعاطين لهذه السموم، كما أصبح مقلبًا للقمامة بالإضافة إلى تجمع مياه الصرف الصحي بداخله.
وأشار حسين، إلى أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أجرى زيارة للنادي في أغسطس 2018، وخصص له ميزانية بهدف إعادة تطويره، وعقب هذه الزيارة التقينا بمدير عام الشباب والرياضة بالفيوم، لمعرفة موعد بدء أعمال التطوير تنفيذًا لوعود الوزير؛ إلا أنه أبلغنا بعدم وجود أي مبالغ مخصصة لتطوير النادي، وهذا دليل على أن المسئولين لا يطلقون إلا وعودًا فقط، مشيرًا إلى أن معظم لاعبي النادي تم تسريحهم بسبب عدم وجود ميزانية، ووصل الأمر إلى أننا كأعضاء مجلس إدارة لا نجد مكانًا نعقد فيه اجتماعاتنا؛ قائلًا: "هنقعد فين.. ده بقي خرابة".
وأكدت أم ياسر، إحدى السيدات اللاتي يسكن بجوار النادي، أن المكان أصبح مأوى للكلاب الضالة، ومقلباً للزبالة، ومستنقعًا لتجمع مياه الصرف الصحي التي تسبب الكثير من الأمراض وتهدد حياتنا وحياة أطفالنا، مشيرةً إلى أن الحشرات والثعابين تهاجم المنازل المجاورة لنادي العبور بشكل شبه دائم، وأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى ولكن دون جدوى، وأضافت "أم صبحي"، أن مبنى النادى تحول إلى "خرابة".