علقم الانتقام المر.. الابن العاق يقتل والده وزوجة أبيه وشقيقه الأصغر رميًا بالرصاص بسبب خلاف عائلي.. و"دراجة بخارية" كلمة السر

صورة ارشيفية

تشهد الأيام والسنين عقوق الابن لوالده يومًا بعد يوم، فكان الوالد دائما يحث ابنه إلى طريق الصلاح، ويدفعه ليلا للذهاب معه إلى المسجد لعل ثقل خطاياه تمحى، لكن لا حياة لمن تنادي، فبات الأب يتضرع ليالي لعل الله يصلح حاله وكان دائما يلازمه وينتابه إحساس بأن جدران تكاد تنطبق على صدره، بعد تردد على سمعه كلمات وأفعال خاطئة من ابنه العاق، لكن كان للابن طريق آخر، أصبح قاسي القلب متحجر المشاعر بل وصل به إلى أن أزال قلبه وضع مكانه حجر من الصون الصُلب، لتصل به الدرجة إلى أتمثله بالشيطان الرجيم، فلبس عباءة إبليس استعدادا لارتكاب مذبحته.

استغل الشاب كبر سن والده وضعفه لينقض عليه كالوحش الكاسر وأطلق النار عليه، حتى باتت رصاصاته كجوبعة تحمل داخلها علقم الانتقام المر ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة لكن صادف القدر خروج زوجة والده وشقيقه الأصغر فلم يتردد لحظة وأفرغ خزان قلبه وسلاحه معاً.

الكلمات التي تحمل داخل حُروفها مذبحة مأساوية سُطرت بالدم لتحكي جريمة تنفطر لها الأفئدة.

احتدمت الخلافات بين الابن وأبيه، المؤذن في بيوت الله، وصلت معهما إلى طريق مسدود بعدما نشبت بينهما مشادة كلامية ووبخ فيها الأب ابنه ببعض الكلمات التي تفطرت به قلبه ليالٍ، بعدما سرق ابنه دراجته البخارية التي كانت تساعده على أثقال ومتاعب الحياة التي يواجهها أثناء جمعه قوت يومه، كلمات من الأب باتت تُصدع شرخًا في قلب الابن العاق ليعزم على الانتقام منه بعد ذلك، لم يحصد الأب طوال حياته أسوأ من نبت ابنه التى باتت تقسم ظهره يوما بعد يوما ولا يلقى منه غير الأسى والجروح التى باتت تفطر قلبه.

مع كل يوم كانت حالة الأب فى استياء دائما، والاكثر الماً انه عاجز عن إصلاح ابنه ذا العقد الرابع، تفاقمت أحزان الأب وشعر بأن الحياة تلفظه وتتحداه، وازدادت حالته النفسية سوءا بعد سرقة ابنه له، لم تكن المرة الأولى بل كانت إعادة لمرات ماضية لكن تتابعاتها كانت مختلفة وأغلى ثمنًا، وُضعت لتلك المشاجرات نهاية سطرها الابن بدماء أبيه، لكنها كانت أشبه بمقطع سينمائي حزين تُعزف عليه اتعس اغانى الناي، ليراود الابن شعور الانتقام والتخلص من أبيه ولم يراجع نفسه ولو لبرهة على الإطلاق كأن الشيطان أهداه إلى الانتقام من أبيه الذي كان يراه دائما مصدر تعاسته وحاجزاً بينه وبين شهوات الدنيا، اتخذ القرار واقتحم المنزل كالوحش الكاسر وأطلق من سلاحه طلقات الخلاص من متاعب حياته التي تمثلت فى أبيه تاركا جثة أبيه هامدة ينزف أمامه وينازع أبواب الحياة.

خرجت زوجة والده لتقف وبصره معلق على باب غرفتها وهي ترى زوجها يحتضر الحياة، فزعزع المنظر كيانها لتقف عاجزة أمام ابن زوجها، لكن ما هى إلا ثوان معددوة حتى أطلق الابن رصاصة أخرى لينهي حياتها هي الأخرى، ليشعر بداخله أنه ملك شهوات الدنيا من متاع وغنائم والده فى جعبته، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ليخرج شقيقه الأصغر ذا 5 سنوات من غرفته متهاويا بخطوات مثقلة، ليرى شقيقه الأكبر يحمل سلاحا ويده ملطخة بدماء والديه، فيقتله هو الآخر؛ ليكتمل المشهد بقتل الثلاثة.

وتم إخطار اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، بالواقعة وانتقل إلى مكان الجريمة العميد عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، والعميد عبد المجيد رضوان، مأمور مركز شرطة سوهاج، والرائد أحمد صقر، رئيس مباحث سوهاج. وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الزمالك ودوري أبطال أوروبا.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 27-11-2024 والقنوات الناقلة