اعلان

خوارزميات الفيسبوك شباك لصيد بيانات مليارات من ضحايا المستخدمين (تقرير)

أصبحت خصوصية المستخدم أمام الفيسبوك تمثل صفرًا على اليسار في ظل كم البيانات التي يعلمها ذلك الموقع عن المستخدم ومايحبه ومايرفضه فحتى الأشياء التي يشاركها بشكل خاص يعلمها الفيسبوك فاعتمادا على خوارزميات تحليل المعلومات صار يدرك العلاقات الانسانية والموقع الجغرافي من خلال الـ"جي بي اس" في الحاسب أو الهاتف وتحديد المعتقدات والاراء التي نلزمها والأفلام التي نشاهدها فهو يعرف كل شيء.

فتلك الخوارزميات التي يعتمد عليها الفيسبوك عبارة عن مجموعة من الأكواد البرمجية تعطي أوامر تنفيذية معينة لضبط المحتوى والتكيف مع تفضيلات المستخدم الفردية وتعمل على تحليل تلك المعلومات بعد جمعها وتمررها للفيسبوك الذي يراجع ويتابع الأنشطة والأحداث في دائرة المستخدم الاجتماعية ثم يقرر ترتيب هذه الأنشطة الأحداث بشكل متتابع متسلسل في صفحة آخر الأخبار.

اقرأ أيضا.."المعهد القومي للإدارة " يناقش التحول الرقمي في ضوء رؤية مصر 2030

أكد الدكتور عادل عبد المنعم رئيس لجنة أمن المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أن جميع أنشطة المستخدم على الفيسبوك وتفاعلاته يتم تحليلها بعد جمعها وفق مجموعة من الخوارزميات التي تحلل أحاديث المستخدم واهتماماته وأفكاره ومعتقداته وبالتالي تبدأ في تكوين ملف خاص يظهر له في حسابه ضمن النيوز فيد مضيفاً أن الاعجابات والمشاركات التي يقوم بها المستخدم على الفيسبوك يتم تحليلها لمعرفة مايفكر فيه وعلى أي أساس يتم مخاطبته من قبل الموقع.

أوضح عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن الفيسبوك يدعم برمجيات متقدمة للوصول إلى بيانات الجهاز الذي يستخدمه الفرد سواء كان هاتف ذكي أو حاسب آلي وتتضمن تلك البيانات الصور الخاصة بالفرد أو المكان محل التواجد كذلك جهات الاتصال فمثلا نجد أن الموقع يعمل مشاركة للمستخدم في صورة له عند شخص غريب وذلك من خلال خوارزمية التعرف على الوجه أو يظهر للمستخدم أصحاب جهات الاتصال في قائمة ارسال طلبات الصداقة من خلال تحليل أرقام الهواتف وتحويلها لقائمة المستخدمين وأيضاً التعرف على المحيطين في نفس دائرة البعد المكاني ذلك أيضاً بواسطة خوارزمية الموقع الجغرافي.

أضاف عبد المنعم أنه بتحليل البيانات الشخصية للمستخدم يقوم الفيسبوك بتوجيه خطابه من خلال المنشورات التي يتعرض لها ترشيح بعض الحسابات والصفحات حسب اهتمامه واعجاباته التي تم تسجيلها كذلك الاعلانات التي يتم توجيهها

قال الدكتور أحمد العطيفي خبير الاتصالات الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من البيانات والوصول لأكبر كم من المعلومات والسيطرة عليها هو هدف الحرب المعلوماتية بين القوى العظمى للعالم حالياً في ظل تيقن تلك الدول بأن مستقبل التقدم السياسي والاقتصادي والعلمي يكمن في المعلومات.

أشار العطيفي في تصريحاته لـ"أهل مصر" إلى أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها تحاول التكامل مع الشركات العالمية الكبيرة مثل جوجل (محرك بحث) ومايكروسوفت (مقدم خدمات وحلول تكنولوجية) وآبل( أهم منتج للأجهزة والأدوات التقنية) وغيرها من الشركات الكبيرة التي يمكن أن تقدم مساعداتها في الجانب المعلوماتي في محاولة لتشكيل مصدر عالمي للبيانات تكون تلك الشركات مسئولة عن تدفقها ومتحكمة فيه بشكل كلي .

وكشف العطيفي أن الاعتماد على مواقع التواصل مثل فيسبوك في نشر المعلومات بشكل تلقائي دون تفكير أن تلك المنصات تخدم أهداف محددة لأنظمة سياسية واقتصادية عالمية حيث تعتمد تقنيات مواقع التواصل على جمع بيانات الشخصية وادارتها حسب التفضيلات والمواقف بما يخدم الجهة المستحوذة عليها من خلال عمليات التحليل والتطويع المنهجي لتلك المعلومات وتوظيفها بشكل مثالي مستشهدا بفضيحة فيسبوك بالتعاون مع جامعة كامبريدج انالتيكا والتي تم فيها تسريب بيانات نحو 50 مليون فرد بهدف التأثير على التوجهات الانتخابية للمواطنين خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية والتي فاز بها دونالد ترامب .

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اعتبارا من أغسطس.. الحكومة تكشف حقيقة عودة العمل أون لاين يوم الأحد