عقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم الأحد بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر , الاجتماع الثالث الذي حضره ممثلو الوزارت الأربع وذلك لبحث مزيد من أوجه التعاون والتنسيق فيما بين الجميع لمواجهة الفكر المتطرف ، ونشر الوعي الصحيح والفكر المستنير تحصينًا للنشء والشباب والمجتمع من الأفكار الهدامة ، وبحضور ممثل عن هيئة الرقابة الإدارية , والدكتور السيد حسين عبد الباري وكيل الوزارة لشئون الدعوة , و الدكتور محمود فؤاد مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم ، والأستاذة دينا أحمد فؤاد وكيل وزارة الشباب والرياضة للبرلمان والتعليم المدني , والأستاذ جودة رفاعي مدير عام النشر بوزارة الثقافة.
وقدم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الشكر والتقدير للسادة الوزراء المعنين وللسادة الحضور , مؤكدًا أن هذا العمل المشترك يُعد نقلة نوعية في العمل الجماعي المشترك خدمة لديننا ووطننا , وبخاصة في قضايا الوعي والثقافة وبناء الشخصية الوطنية , وأن قضية تشكيل الوعي من أهم القضايا المشتركة بين الوزارات الأربع , وهو هدف ديني ووطني وإنساني سامٍ , موضحًا أننا نعمل معًا لتعزيز أسس وآليات التعاون في العمل المشترك لرفع الوعي بالقضايا الوطنية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء الوطني والمواطنة المتكافئة ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتحصين النشء والشباب وسائر أبناء المجتمع من الفكر المتطرف.
وأضاف الوزير، أن مؤتمر وزارة الأوقاف الثلاثين يتناول قضية من أهم القضايا المعاصرة: ” فقه بناء الدول .. رؤية فقهية عصرية ” لنخلص إلى وثيقة المواطنة لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة ، وكذا التكافل الاجتماعي، والحقوق المتبادلة بين المواطنين ، وبين المواطن والدولة ، وغيرها من العلاقات التي تسهم في بناء دولة قوية متماسكة , فرجلٌ فقيرٌ في دولةٍ غنيةٍ قويةٍ أفضل من رجلٍ غنيٍ في دولةٍ فقيرةٍ ضعيفةٍ هزيلةٍ.
وأشار إلىأن الدين لا بد له من وطنٍ يحمله ويحفظه ويحميه ؛ وطنٍ آمن مستقر ، كي نتمكن من نشر صحيح الدين وبيان أوجه سماحته.
وشدد على أن الخطاب الثقافي العصري أصبح ضرورةً حتميةً لإيجاد نوعٍ من التماسك والتكاتف بين أبناء الأمة عن طريق تصحيح المفاهيم وإزالة الشبهات المغلوطة التي أدت لانحراف بعض الشباب وانجرافهم نحو الإرهاب والتطرف المذموم .