شغلت قصة زواج فتاة من مركز فرشوط، شمالي قنا، من شاب إجباراً عن عائلتها، حيزا واسعا على مواقع السوشيال ميديا بمحافظة قنا، في حين لا يعلم كثيرون أصل الحكاية، والتي تعتبر بمثابة "طيش وكوميديا" في حقيقتها.
بدأت القصة في يوم 4 يوليو الماضي، عندما تغيبت رجاء.م.ح، 26 عاماً، حاصلة على دبلوم، عن منزلها بعزبة شاهين، قرية حاجر الدهسة، مركز فرشوط، شمالي قنا، وحررت عائلتها محضرا باختفائها، وتم البحث عنها من قبل الأجهزة الأمنية ولكن لم يظهر لها أثر.
وفجأة عادت رجاء متجهة إلى منزلها منذ 4 أيام مضت، وبعد رجوعها لعائلتها قرر والدها اصطحابها إلى مركز الشرطة بفرشوط لتقفيل محضر اختفائها، وبالفعل ذهبوا إلى مركز الشرطة وبعد تقفيل المحضر، رفضت الفتاة الخروج من مركز الشرطة وأعلنت لوالدها أنها تريد الزواج من الشاب "عمرو.ع.خ، 36 عاماً، عامل أجري، مقيم بنجع الحج سلام، قرية حاجر الدهسة، بمركز فرشوط، ورفض والدها الزواج مؤقتاً لحين الخروج من مركز الشرطة، ولكنها أصرت على موقفها والزواج من حبيبها داخل المركز، وعدم الرجوع مرة أخرى إلى منزلها.
تدخل عمدة القرية، وشيخ الغفر لإتمام الزواج بعد اقتناع والدها، وتم الاتصال بالشاب وعائلته، والمأذون داخل مكتب مأمور مركز شرطة فرشوط، وتم عقد الزواج وكان والدها وكيلاً عنها، وكان هناك رضا من قبل العائلتين على إتمام الزواج.
بعد إتمام الزواج غادرت رجاء مركز الشرطة في صحبة زوجها عمرو، إلى منزل زوجها الجديد، وتعتبر رجاء هي الزوجة الثانية له، وكان لا يوجد أدنى خلافات بين العائلتين على الزواج.
اقرأ أيضا.. بعد تغيبها شهرين عن المنزل.. فتاة تعتصم بمركز الشرطة في قنا لإتمام زواجها من حبيبها
كانت قد أثبتت التحريات أن الفتاة "رجاء" مطلقة ومعتادة على الهروب من منزلها، وهذه تعتبر المرة الثالثة التي تغادر فيها منزل والدها وتعود مرة ثانية، ولم يكن هروبها من أجل رفض عائلتها للشاب الذي تحبه، ولكن كانت تغادر من ذاتها، وتقضي فترة عند أقاربها بمدينة قنا وتعود لمنزلها بوضع طبيعي دون وجود أي شبهة جنائية، وتعرفت على الشاب مؤخراً وأحبها ووافق على الزواج منها داخل مركز شرطة فرشوط.