افتتح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، يرافقه اللواء الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد تونج وي المستشار العلمي لسفارة الصين، بافتتاح المعمل القومي المصري الصيني المشترك لأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة، بمقر مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد التابع لأكاديمة البحث العلمي والتكنولوجا، بجزيرة قرامان بمدينة سوهاج.
واستمع الحضور لشرح حول المعمل الذي صمم ليكون معمل بحثي وفي نفس الوقت هو نموذج لخط إنتاج صناعي pilot plant لتصنيع الخلايا الشمسية السيليكونية لأول مرة في مصر والمنطقة العربية، ولذلك سيكون مركز للأبحاث والتدريب على هذه التكنولوجيا في مصر والمنطقة العربية وإفريقيا، حيث تتكون الألواح المنتجة من 60 خلية وبقدرة تتراوح بين 240وات إلى 300 وات، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمعمل 750 كيلو وات سنويا.
وألقى محافظ سوهاج كلمة رحب خلالها بالحضور خاصة من الجانب الصيني، مشيداً بالقيادة السياسية الواعية منذ تقلدها في ٢٠١٤، وهي تتطلع للامام والبحث العلمي، لافتا إلى متابعته لإنشاء المعمل معربا عن تقديره لمجموعة العمل التي سعت لإخراج هذا الصرح التكنولوجي الكبير.
وأشار " الأنصاري" إلى أن المعمل يسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل لشباب الصعيد، وخاصة سوهاج، لافتا إلى أن الشباب المصري لديه القدرات البحثية والفكرية، ويمتلك إمكانيات كبيرة لتحقيق التقدم العلمي والمعرفي، بما يساهم في وضع مصر في المكانة التى تستحقها في مصاف الدول المتقدمة.
ومن جانبه، أكد وزير الإنتاج الحربي أن المعمل إضافة قوية لمصر وللصعيد خاصة، مشيراً إلى أن مصر مهتمة بالطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً الكهربائية، وقال : " أن رئيس الجمهورية كلفنا بإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا الكهربائية، ونحن بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع شركة صينية لإنتاج ألواح الخلايا الشمسية بطاقة 1 جيجا، لافتا إلى أهمية المعمل الذي تم إفتتاحه اليوم.
ورحب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالحضور، والشركاء من الجانب الصيني، قائلا " أن اليوم يعد دليل على الصداقة المصرية الصينية الاستراتيجية في مختلف المجالات"، مشيرا إلى أن افتتاح المعمل اليوم نتيجة عمل تم على مدار سنوات منذ ٢٠١٤، لافتاً أن أهمية المشروع تكمن في أن العالم كله يتجه الآن للاهتمام بمصادر الطاقة المستدامة، ومن هنا جاء إهتمام مصر وخطتها في المستقبل في مجالات الطاقة، حيث تحتل نسبة 20% من الخطة للطاقة الجديدة والمتجددة حتى 2022، وبحلول 2035 تصل إلى 40% .
وأضاف أن وجود معمل من هذا النوع يتماشى مع سياسة الدولة الممتدة حتى ٢٠٣٥، وتطوير صناعة الطاقة الشمسية، ونقل التكنولوجيا، والعمل فى مجال البحوث والتطوير، واعداد كوادر عن طريق الدورات التدريبية لخدمة مصر والدول العربية أيضا، معربا عن تقديره لأكاديمية البحث العلمي على مجهودها الكبير.
وقال السيد " تونج وي " المستشار العلمي لسفارة الصين: " أن المعمل القومي المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة يساهم في تطوير صناعة الطاقة الشمسية وزيادة كفائتها، وبالتالي تلبية احتياجات مصر والمنطقة من الطاقة المتجددة، وكذلك نقل التكنولوجيا، حيث سيستفيد الجانب المصري بما لدى جمهورية الصين من تقنية حديثة، ومزايات صناعية تنموية في مجال الطاقة الشمسية، وتدريب الكوادر العملية والتقنية في مجال الطاقة المتجددة".
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال البحوث والتطوير والإرتقاء بالبحث العلمي في ذلك المجال بتمويل مشترك من وزارة العلوم الصينية والأكاديمية، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع يتضمن ثلاث مراحل: المرحلة الأولة للطاقة لشمسية، والمرحلة الثانية للكتلة الحيوية، والثالثة لطاقة الرياح .
مضيفاً إلى أن افتتاح المعمل القومي المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة يمثل المرحلة الأولى والتى تتضمن معمل مشترك لتصنيع خلايا كهروضوئية، والألواح الشمسية بمركز البحوث الإقليمية التابع للأكاديمية بجزيرة قرامان بمحافظة سوهاج، وهذا يعتبر الأول من نوعه في المنطقة.
وتفقد المحافظ ووزيري الانتاج الحربي، والتعليم العالي والوفد المرافق أقسام المعمل الذي تم إنشاؤه بتكلفة ٣٠ مليون جنيها من الجانب المصري، و ٧٥٠ الف دولار من الجانب الصيني، وذلك بناء على مذكرة تفاهم للتعاون المصري الصيني أثناء زياة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للصين في ديسمبر 2014.
حضر الافتتاح كلا من الدكتور " زو لي " رئيس مجموعة شركات CETC الصينية، والدكتور " تونج شودونج " رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا بمقاطعة هونان بالصين، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية.