ذعر أصاب سائقي التوك توك بمحافظة قنا وقراها، بعد صدور البيان الوزاري بتبديل التوك توك بسيارة " الميني فان" الأكثر أمناً وتطويراً، وذلك لسوء الحالة الاقتصادية للسائقين الذين لا يستطيعون دفع الأقساط الشهرية التي تطلب منهم لإستلام السيارة الآمنة، حيث أن معظمهم لديهم أقساط شهرية من قروض البنوك التي تم أخذها لشراء التوك توك وعليهم أقساط التوك توك نفسه، فجميعهم يتساءلون كيف يدبرون قسط ثالث لسيارة "الميني فان".
يقول مصطفى عبده، سائق توك توك، إنه قام بشراء التوك توك وسيلة للقمة العيش ومن خلاله يقوم بسداد الأقساط الشهرية، ولا يوجد لديه دخل آخر لدفع فرق "الميني فان" وإذا تطبق هذا المشروع في قنا فعلياً فلابد من وجود شروط تنصف السائق هو السماح بفترة لحين سداد الأقساط القديمة ثم بدء السداد في قسط سيارة الميني فان.
وأضاف حازم محروس، سائق توك توك، أنه غير سعيد بقرار تبديل التوك بسيارة الميني فان، لأن هناك سائقون كثيرون غير مرخصين وهذا القرار قضى عليهم لأنه قام بشراء توك توك وأراد ترخيصه ولكن الترخيصات موقوفة في تلك الفترة فما مصيرنا في ذلك الوقت، ويتساءل هل سيتم فتح باب الترخيص ثم بعد ذلك تبديله بالسيارة الآمنة، أم سيضيع مجهودي ومالي بإنتهاء صلاحية التوك توك، ولا أجد وسيلة لسداد الأقساط الشهرية لديه، كما أن هناك استطلاع آراء بين المواطنين بين مؤيدي ومعارضي تبديل التوك توك بسيارة الميني فان.
يقول محمد حداد، عامل مقيم في المراشدة بقنا، أنه غير مؤيد لبعض الأسباب المشتركة لسائق التوك توك والمواطن، أولاً الكل يعلم التوك توك وسيلة مواصلات خاصة، ومعظم الأهالي تذهب لأماكن خاصة بمفردها بسعر التوك توك التي حددته الوحدات المحلية بكل مركز، أما السيارة، لا تصلح للشخص بمفرده وإن طلب المواطن لا يدفع 5 أو10 جنيه مثل التوك توك، بينما ستكون الأجرة أكثر من 30 أو40 حنيه.
ثانيا التوك توك نحن في قنا جاهدنا بسبب استخراج تراخيص للتوك توك ووضع كل الضوابط له كي يكون وسيله آمنة، بينما سيارة الميني فان لا نعلم مع من نذهب إلى اماكننا الخاصة لوجود أكثر من راكب.
ثالثا، سيارة "الميني فان" سعرها المفترض لا يتعدى 35 ألف جنيه، وسائق التوك توك مجبر يستلمها ضعف سعر التوك توك ويسلم لهم التوك توك مجاناً وملزم بأنه يسدد بقية أقساط السيارة، وهذا يعني وقف رزق السائقين، وهذا سوف يسبب عرقلة المواطن والسائق في سعر المواصلة.
رابعاً،حجم التوك توك يدخله أي شارع مهما كان ضيقاً، لأن قرى قنا بها شوارع كتير ضيقة وهناك كبار السن التوك توك يوصلهم حتى باب منزلهم، لكن سيارة الميني فان بذلك الحجم لا تدخل الشوارع الضيقة وسوف تسبب مشكلة كبيرة لدى المواطنين.
وذكرت آيات الشيخ، أنها مؤيدة لانتهاء التوك توك من قنا وقراها، نظراً أن معظمهم أطفال ولا يدركون ماذا يفعلون من تصرفات مثل مدايقة السيدات بالشوارع، وأن معظم الجرائم تتم باستخدامه لأن هناك تكاتك غير مرخصة وغير معروف من قائدها، وهذا خطر يحيط بالأهالي أيضاً، بينما السيارة سوف تكون للسائقيين أصحاب الترخيص فقط، وهذه وسيلة لمعرفة كل السائقين حولنا، وعند حدوث أي مشكلة نستطيع مواجهة السائق وإنذاره.
وإلى جانب ذلك أكدت علاقات عامة محافظة قنا أنه لا يوجد بيان رسمي، وصل للمحافظة لتنفيذ مشروع سيارة " الميني فان" وعند وجود أي إخطار سوف تعلن عنه المحافظة بوضع الشروط المطلوبة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
