أعرب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، عن إدانته ورفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بشأن عزمه ضم أراض من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه في الانتخابات القادمة.
وأكد السلمي، أن "هذه التصريحات المرفوضة تمثل تهديداً خطيراً للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين، وهي استمرار لسياسة التصعيد المُتعمّد والتحدي السافر للمجتمع الدولي، وضرب بعرض الحائط لميثاق الأمم المتحدة، وخرق فاضح للاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وحمّل رئيس البرلمان العربي الحكومة الإسرائيلية نتائج وتداعيات هذه التصريحات التي يرى أنها "تؤجج الصراع وتزيد التوتر وتُعرّض الأمن والسلم الدوليين للخطر، وتأتي استمراراً لسياسة إسرائيل الاستيطانية التوسعية ومحاولتها البائسة لفرض سيادة إسرائيلية زائفة بالقوة الجبرية"، على حد تعبير البيان.
وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته والتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات حاسمة وفاعلة على أرض الواقع لوقف سياسة إسرائيل التوسعية.
واختتم السلمي بأن البرلمان العربي يتواصل بشكلٍ مباشر مع البرلمانات الإقليمية والوطنية والمنظمات الدولية للتصدي لسياسة القوة التي تنتهجها إسرائيل، وفضح ممارساتها التي أصبحت مدانة ومعزولة، داعياً شعوب العالم إلى تكثيف حملات مقاطعة إسرائيل على كافة المستويات حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس.
وكان نتنياهو قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل لن تعود أبدا دولة على عرض عدة كيلومترات وغور الأردن سيبقى تحت سيادتها إلى الأبد، وأضاف نتنياهو: "أعلن عن نيتي مع تشكيل الحكومة المقبلة فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت".