يعاني فلاحو بحر الجرجبة التابع للوحدة المحلية بالحجر بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، والذي يضم أكثر من 10 قرى و3 جمعيات "ائتمان الحجر - المحمودية- والإصلاح الزراعي" منذ 7 سنوات من بوار عدد "7500 فدان" من الأراضي المطلة على البحر، بسبب التعديات الموجودة على البحر وسرقة المياه ومنع الفلاحين من أخد حصتهم من المياه.
وقال عزام أبو ذريعة، أحد المتضررين، إن مشكلة بحر الجرجبة بدأت منذ سنوات، عقب استيلاء الشركات والجمعيات الوهمية وأباطرة أملاك الدولة على مساحات كبيرة من الأراضي وقيامهم بسرقة المياه من بحر الجرجبة وبحر الغرق الرئيسي، ووصلنا لمرحلة الجفاف و بارت الأراضي.
وأضاف صلاح محمد، أحد المتضررين أن: الأرض تصحرت ومات النخل بسبب شح المياه بيوتنا اتخربت من سنين واحنا بنشتكي والمسؤولين مفيش أمل فيهم لحل الأزمة خوفاً من بعض رجال الأعمال المسيطرين وأصحاب الجمعيات وأباطرة أملاك الدولة.
وأردف أحمد دهمان حافظ، أحد المتضررين، أكثر من 7500 فدان أرض اتحول لصحراء يرضي مين، المسؤولين في الري عجزوا عن حل الأزمة، احنا بنطالب بتدخل رئيس الجمهورية هو دا الحل الوحيد" أغثنا يا ريس".
مشيراً إلى، أننا قمنا بتسليم وكيل وزارة الري كشفاً كاملاً بأسماء اللصوص وسارقي مياه الري وأصحاب التعديات.
ومن جانبه قال المهندس أيمن نضر وكيل وزارة الري بالفيوم، إنه لن يقصر في محاسبة المعتدين على البحر، وحل الأزمة، وتعهد بالحفاظ على منسوب المياه الحالي، والعمل على تزويده، وألا يقل بحال من الأحوال، وأن هناك خطوات جادة نحو الإسراع بإنشاء محطة لرفع المياه وتغذية بحر الجرجبة عند هدار المآتين، وأن الانتهاء من المحطة كاملة خلال عامين.
يذكر أن الأهالي المتضررين سينظمون وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل من داخل الأراضي التي ضربها الجفاف بسبب سرقات مياه الري، وأن الوقفة تتضمن مناشدة ومطالبة للرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل لإنقاذ قرى بأكملها من فلاحين وأراضي زراعية.