قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن عامي 1980 و1990 شهدا دفع التنظيمات الإرهابية، بدءًا من استخدام الإرهاب داخل معادلات الصراع والنفوذ الإرهابي، وهو ما سمي بـ"الجهاد العالمي"، حيث وصفت التحليلات الأمريكية بأنَّها أكبر عمل استخباراتي لإسقاط الاتحاد السوفيتي.
وأضاف عكاشة، خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الثامن للشباب، أن هذه الفترة شهدت نقلة نوعية في العمل الإرهابي، حيث أصبح هناك نشاط إعلامي داعم للإرهاب، بالإضافة إلى النشاط الدعوي في المساجد، وآلة دعاية هائلة تحاول تصوير الأمر على غير حقيقته.
وقال عكاشة، إن حادث 11 سبتمبر، يعتبر أول محطات المكافحة الدولية للإرهاب، حيث شُكل تحالف دولي على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وضم 20 دولة، وانتقلت عمليات المكافحة من أجهزة الأمن الداخلية إلى الجيوش النظامية الرسمية التي تنتقل من دولها إلى دول أخرى بغرض إسقاط الدول.
وأكد بأن الفترة ما بين عامي 2007 حتى عام 2011 يمكن تسميتها بالسنوات الخادعة، حيث توهم العالم حلول الهدوء ظنًا منه أن الولايات المتحدة انتصرت على الإرهاب، مستكملًا: "بعدها وصلنا إلى أن الأمر كان كمونا مارسته التنظيمات الإرهابية ومن يديرونها انتظارًا لشرارة الإطلاق لظهورهم مرة أخرى، وهو ما حدث ببداية عام 2011 في ثورات الربيع العربي".
اقرأ أيضا.. السيسي لـ "المصريين" عن التصدي للإرهاب: "يا تسلموا لهم يحكموا مصر يا تقفوا لهم" (فيديو)
وأشار، إلى أنه مع بداية عام 2011 ظهر ما لا يقل عن 25 تنظيمًا إرهابيًا، لتنطلق إلى الساحات المختلفة التي ظهرت في كل الدول التي شهدت أحداث الربيع العربي.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الثامن للشباب، صباح اليوم السبت، برعاية ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا شباب رجال الأعمال.