علق خبير سوق المال، إيهاب يعقوب، على مبادرة بنك "إتش إس بي سي - مصر" الذي بدأ بالتعامل باليوان الصيني لعملائه من الشركات، بعد حصوله على موافقة البنك المركزي المصري، موضحا أنها خطوة هامة للتعاون مع المارد الاقتصادى
الثانى على مستوى العالم، وصفعة جديدة للدولار، لافتا إلى أنها تسهل تمويل عمليات التجارة بين مصر والصين.
اتحاد المصارف العربية يطلق مركز الوساطة والتحكيم في النزاعات
وأضاف خبير سوق المال في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن مبادرة بنك إتش إس بي سي مصر التعامل باليوان أو كما يطلق عليه "الرنمينبي" الصيني، حيث يمكن للشركات المصرية من تمويل عمليات التجارة بالعملة الصينية، يأتى ذلك بعد النمو القوي لحركة التجارة بين مصر والصين؛ حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين ١٣.٨مليار دولار في عام ٢٠١٨ ، بزيادة قدرها ٢۷.۷٪ على عام ٢٠١۷، ويمكن أن يساعد التداول باليوان الصينى "الرنمينبي" الشركات المصرية على حصولها على شروط أفضل عند ممارسة الأعمال التجارية مع الصين، وبعد الاتفاقية التى دعت الصين مصر إليها من نفس العام .
وتابع "يعقوب" الصين ثانى أكبر اقتصاد بالعالم وارتباط مصر معها فى الفترة الحالية يزيد بصورة ايجابية جدا من حجم الاستثمارات ليست الصينية فقط ولكن لأغلب دول العالم، ونتيجة اتفاقية الحزام والطريق بين أكثر من ٦٥ دولة فى مقدمتهم مصر وسارعت بالخطوة الأولى وهى العملة الصينية، وتؤدى إلى تعزيز مصر لروابطها التجارية والإستثمارية مع الصين، تفيد الشركات في مصر إمكانية التعامل باليوان الصينى بالرنمينبي، وهي عملة تتقدم بسرعة كعملة عالمية للتجارة والاستثمار وكذلك كعملة احتياطية، وفوائد التعامل بالعملة الصينية .
كما يقلل من مخاطر الصرف الأجنبي، ويحسن السيولة وإدارة النقد ويسهل التجارة مع الموردين والعملاء في الصين الذين يفضلون السداد باليوان الصينى/الرنمينبي.
يحسن أيضًا من شفافية الأسعار؛ نظرا لان التجار الصينيون لن يكونوا بحاجة إلى إضافة تكاليف سعر صرف أو التحوط في أسعارهم مما يقلل التكاليف التجارية، ويساعد الشركات على التفاوض بشروط وأسعار أفضل .
وتابع "يعقوب" المبادرة تخدم حركة التجارة بين مصر والصين وعمليات التصدير والاستيراد، خاصة أن حجم التبادل التجاري ضخم وأحد الأسواق
الواعدة، كوضحا أنها ستكون سبب في انتهاء أزمة الدولار نهائيا، وتؤدى أيضا إلى جذب مزيد من الاستثمارات العالمية وليست الصينية فقط .