تزايدت في الفترة الأخيرة معدلات البحث عن الآثار في المنازل والأراضى الزراعية بمحافظة الفيوم بسبب "هوس" وحلم الثراء السريع الذى يدفع الكثيرين للحفر فى المنازل والاراضى الزراعية بأعماق تصل فى بعضها الى 30 متر.
كما تسببت عمليات الحفر فى مصرع أكثر من 27 شابا فى الفيوم فى الثلاث سنوات الأخيرة بالإضافة إلى تصدع وانهيار بعض المنازل.
اقرأ أيضا: ثلاث بعثات أثرية أجنبية ومصرية تبدأ أعمالها فى الفيوم هذا الأسبوع
وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، إن منطقة الآثار بالمحافظة قامت أمس الخميس بإجراء ثلاث معاينات لعمليات حفر فى منزل بقرية كفر محفوظ بمركز طامية وأخرى فى الزراعات بمنطقة البشوات بقرية شدموه بمركز إطسا والثالثة فى منزل بقرية أبو جنشو بمركز إبشواي.
وأضاف أن المنطقة قامت يوم الثلاثاء الماضي بإجراء معاينة حفر فى منزل المواطن طارق ر. ع، بأرض الشريف فى مدينة طامية والتى تم القبض على 16 شخصا تواجدوا فى الحفرة أثناء عملية الضبط وتبين أنهم كانوا يحفرون على عمق 15 متر مما يعرضهم للخطر الشديد وانهيار الحفرة عليهم خاصة أن الأرض التي كانوا يعملون فيها طفلية، مما قد يؤدى إلى كارثة مثل التى حدثت فى قرية العجميين منذ عامين و لقى 7 أشخاص مصرعهم بعد أن انهارت عليهم الأرض التى كانوا يحفرون فيها.
وأكد "الشورة" أن مركز طامية يحتل المركز الأول في عمليات الحفر بين مراكز المحافظة وأن جميع المعاينات التي أجرتها المنطقة طوال الأعوام الثلاثة الماضية لعمليات الحفر في المنازل أو الأراضى الزراعية أثبتت عدم وجود اى آثار فى هذه الحفر أو حتى شواهد أثرية وأن المواطنين يتعرضون لعمليات نصب ممن يوهمونهم بوجود آثار فى منازلهم ثم يحصلون منهم بحيل متعددة على الأموال الطائلة سواء بجلب بخور من المغرب أو أثيوبيا أو شراء ذهب من أجل فتح الكنوز وأن كل هذه أوهام يستغلها النصابون حتى يفوزوا بالأموال من الطماعين الباحثين عن الثراء.