قال الشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، إن مديرية الأوقاف سيرت اليوم الجمعة، قافلة دعوية إلى مساجد إدارة شرق حملت عنوان: "مظاهر الكبر والاستعلاء والصد عن دين الله عز وجل".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن عاقبة المستكبرين وخيمة في الدنيا والأخرة أفراداً كانوا أو أمماً "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ"، والكبر هو أول ذنب عُصي به الله عز وجل وذلك لما أمر الله عز وجل إبليس أن يسجد لآدم عليه السلام فأبى واستكبر "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ".
وأضاف خشبة، أن الكبر معناه استعظام النفس، ورؤية قدرها فوق قدر الغير، ومن مظاهر الكبر العزة بالإثم وعدم الخضوع للحق، تغير الوجه، والاختيال في المشي، والاختيال بالمتاع وبنعم الله عز وجل، والترفع من مجالسة الفقراء والضعفاء احتقاراً لهم، والترفع عن إلقاء السلام، وقد جاء في الحديث عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ"، قال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنةً. قال: "إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ: بطَر الحق، وغمط الناس"؛ رواه مسلم.
وتابع أن سبيل الدواء أن يعرف الإنسان قدره في أصل وجوده بعد العدم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة، ثم بعد ذلك إلى التراب جيفة لاحول لك ولا قوة، أما المتكبرون يوم القيامة قال الرسول صلى الله عليه وسلم "يُحشَرُ المتَكَبِّرونَ يومَ القيامةِ أمثالَ الذَّرِّ في صُوَرِ الرِّجالِ يغشاهمُ الذُّلُّ من كلِّ مَكانٍ، يُساقونَ إلى سجنٍ في جَهَنَّمَ يسمَّى بولُسَ تعلوهُم نارُ الأَنْيارِ يَسقونَ من عُصارةِ أَهْلِ النَّارِ طينةَ الخبالِ".