لازالت الفوضى المرورية تسيطر على مزلقان سيدي بشر، شرقي الإسكندرية، والتي يعاني منها أهالي المنطقة وأطلقوا العديد من الاستغاثات والصرخات على مدار السنوات الماضية لوضع حل جذري لمشكلتهم إلا أن أحدًا لم يُحرك ساكنًا لعلاجها، الأمر الذي يُنذر بكارثة حقيقية، ويحدث ذلك على بعد خطوات قليلة من ديوان حي أول المنتزه.
وتحول محيط المزلقان إلي عبارة عن مواقف عشوائية للميكروباصات وجيوش من التكاتك و"التونايات" التي لا تتوقف عند مخالفة قواعد السير بل تتعداها إلى المشاجرات الدائمة وسوء معاملة المواطنين فمعظم من يقودونهم هم أطفال صغار وخارجين عن القانون، فكثير منهم كأنهم يدخلون فى سباقات مع كل المركبات التي تسير بجوارهم وتتخطاهم وهم أساتذة السير في عكس الاتجاه، مما يثير ذُعر المواطنين ويهدد حياتهم وحياة أبنائهم للخطر خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد، هذا بالإضافة إلى انتشار الباعة الجائلين بمحيط المزلقان، والضوضاء الناتجة عن تلك الفوضى العارمة التي يعاني منها أهالي المنطقة.
محمد البنداري، أحد سكان منطقة سيدي بشر، يقول إنهم يعانون أشد المعاناة منذ عدة سنوات بسبب الفوضى المرورية العارمة التي يشهدها المزلقان وحالة الإهمال الشديد، مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة تقدموا بالعديد من الشكاوى الجماعية قام عدد كبير منهم بالتوقيع عليها لحل تلك المشكلة بإنشاء نقطة مرورية في ميدان سيدي بشر لتنظيم الحركة المرورية واحتواء حالة الانفلات المروري للسيارات التي تسير عكس الاتجاه وبشكل عشوائي خاصة "التونايات" والتكاتك، إلا أنه في النهاية دون جدوى.
وأضاف البنداري، لـ"أهل مصر، أن أهم مشكلة بالنسبة لهم هي موقف الميكروباصات العشوائي و"التونايات" التي تقف بجوراها محتلة عرض الطريق وأغلب من يقودونها هم بلطجية وخارجين عن القانون يتعاطون المواد المخدرة جهارًا نهارًا، مشيرًا إلى أنه قد حصل على جميع الموافقات من الجهات الأمنية المعنية لإنشاء نقطة مرورية بعد معاناة كبيرة في إنهاء الإجراءات اللازمة، ولكن في النهاية احتاج الأمر لمن يتكفل بإنشاء النقطة المرورية، وتوقف كل شئ منذ ذلك الوقت وأصبح الموضوع مصيره إلى سراب، مؤكدًا أن لديه كافة الموافقات والشكاوي لتقديمها إلى الجهات المعنية بالمحافظة لإنقاذهم وحل مشكلتهم.
وقال عمرو فتحي، أحد أهالي المنطقة، إن منطقة مزلقان سيدي بشر وأول شارع المسرح تعاني من مشكلة كبيرة فإنه على الرغم من وجود أمين شرطة للمرور إلا أنه مغلوب على أمره، حيث التكاتك تسير عكس الاتجاه وقاموا بتحويل ناصية الشارع إلي موقف لهم عشوائي ويحتلون الشوارع ويمارسون أعمال البلطجة: "التكاتك حدّث ولا حرج، يسيرون عكس الاتجاه وعاملين موقف عند أول الشارع وده بيسبب مضايقات لنا وللسيارات الملاكي، ولو شاطر إنزل اتكلم مع حد فيهم تجد بلطجية وفي اتنين بياخدوا منهم (فِردة) إتاوة على كل حمولة للركاب مقابل حمايتهم وتنظيم الموقف العشوائي الكارثى ده".
ووجه فتحي، استغاثة لرئيس حي أول المنتزه ورئيس وحدة مرور المنتزه وجميع المسؤولين بالمحافظة لحل مشكلتهم، قائلًا: "اللي بيحصل ما يرضيش ربنا، لازم حل للكارثة المرورية دي وبلطجة سائقي التكاتك".
أما عوض إبراهيم، أحد الأهالي، فيقول إن مزلقان سيدي بشر تحول إلي "مزلقان الموت"، حيث تكاتك وميكروباصات بدون لوحات معدنية ويتعمدون الوقوف وتعطيل حركة المرور، قائلًا: "والله التكاتك واقفة على قضبان القطار لتحميل ركاب، وأمين الشرطة بح صوته ولاحياة لمن ينادي، كل ده على بعد 50 متر من مبنى أول المنتزه".
فيما قدم عمر الغنيمي، أحد الأهالي، حل للقضاء علي مشكلة الفوضى المرورية بمنطقة مزلقان سيدي بشر، قائلًا: "الحل في أن يكون هناك مزلقان خروج وآخر دخول أمام مدخل حي أول المنتزه بيدخّل على 3 محاور شارع الصداقة وعقل باشا وشارع 15 وتغيير اتجاه المزلقان الرئيسي إلى خروج بجانب نفق محمد نجيب أو تشغيل المزلقان دخول فقط في جميع الاتجاهات وتشغيل نفق سيدي بشر للخروج فقط وجعله محور مركزي في سيدي بشر بداية من الخروج للوقوف بإشارة زمنية مع تقاطع شارع جمال عبد الناصر والبيكباشي العيسوي ثم الخروج إلى البحر بإشارة بديلة عن إشارة مسجد سيدي بشر وتغيير سيدي بشر إلى الدخول فقط".