كشف صحيفة “القبس” الكويتية، فى تقرير لها عن جانب من اعترافات خالد محمود المهدي، أحد كوادر جماعة الإخوان الذي تسلمته مصر من الكويت بعد القبض عليه بعد هروبة من مصر إلى السودان ومنها قدم إلى الكويت، حيث قال أنه أثناء إقامته في الكويت حصل على تكليفات بضرورة انشاء خلايا نوعية لتنظيم الإخوان في دول عربية، مهمتها نقل كل المعلومات التي يحصلون عليها حول الأمور السياسية والاقتصادية، وهذه المعلومات ترسل لعناصر الاخوان في تركيا ليقوموا بتحليلها وفلترتها بهدف اختراق المجتمعات الخليجية بشكل كبير.
ووفى هذا السياق أكدت مصادر، أن خالد محمود المهدي هرب من مصر لأنه محكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية محكمة عسكرية أحداث شغب والاعتداء على أماكن شرطية، إضافة إلى أنه مطلوب على ذمة قضايا أخرى، منوها إلى أن الجهات الأمنية فى مصر تسلمته من الكويت وقامت بالتحقيق معه على مدى أيّام، واعترف بأن بعض عناصر الاخوان بعد التضييق عليهم في عدة دول عربية، قاموا بنقل أماكن إقامتهم إلى إيران وأقاموا مشاريع صغيرة هناك، وبعض هذه العناصر انتقلوا من الكويت والسعودية والإمارات إلى دول أخرى.
وفجرت صحيفة القبس الكويتية عن قيام عناصر الإخوان الهاربين بتحويل أموالهم لزويهم من خلال صناديق الزكاة السرية عن طريق جمع تبرعات مالية كبيرة من عناصر تابعة للإخوان تقيم في لندن وأمريكا وتركيا ودولة عربية، وإرسالها إلى صناديق تسمى صناديق الزكاة السرية، وتوزع بشكل شهري على أسر الإخوان، فضلًا عن شراء احتياجات للسجناء منهم،وانه تم إنشاء 3 جروبات عبر تطبيقات مختلفة لإرسال المعلومات، واعترف المهدي بأنه كون مع خلية الكويت شبكة لنقل الأموال والمعلومات، كما حاول استقطاب بعض أبناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت.
وأن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت علاقة المهدي بيحيى موسى الهارب إلى تركيا والمتورط في قضية اغتيال النائب العام، حيث كان يلتقيه في القاهرة، وأن يحيى موسى وشخصًا آخر كانا مسؤولين عن تعيين عناصر الاخوان في وزارة الصحة ومكاتب المحافظات لإحكام سيطرتهم عليها، وان المهدي شارك في اعتصام رابعة العدوية، وأن عناصر الخلية خلال التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية المصرية اتت على ذكر اسم المهدي، وتبين من التحقيقات انهم التقوه اكثر من مرة، وتعرفوا عليه عبر وسطاء، وكانوا يلتقون به كل فترة، وتحديدًا كل جمعة بعد الصلاة مباشرة، وأن التحقيقات كشفت أنه كان على علاقة بهم، وكان من بين الأشخاص الذين خططوا لنقل عناصر من الإخوان من القاهرة إلى الكويت للعمل هناك.
وكشفت تحقيقات رجال الأمن المصري مع الكادر الإخوانى خالد المهدي قام بإنشاء ميليشيات إلكترونية في الكويت و3 دول أخرى للهجوم على الدولة المصرية والقيادة السياسية، والتشكيك بالمشروعات القومية ونشر الإشاعات، وأن الأجهزة الأمنية المصرية قبضت على عناصر من الإخوان منذ فترة في الشرقية، كانت تعمل في لجان إلكترونية تابعة للمهدي، وإنه كان يقوم بإرسال أموال لهم عبر وسطاء آخرين في القاهرة، وقام بتشكيل خلايا إلكترونية في تركيا، كانت مهمتها الهجوم على مصر ودول الخليج، وتحديدًا الإمارات والسعودية، والتركيز على الهجوم على قيادات هذه الدول حسب المذكرة الأمنية المصرية.
وقالت أيضا صحيفة السبق الكويتية أن الأجهزة المصرية كشفت أن خالد المهدي كان يقوم بإرسال مبالغ مالية بشكل دوري، وتحديدًا كل يوم 20 من كل شهر إلى أسر عناصر لتنظيم الإخوان، تورطوا في اغتيال النائب العام هشام بركات، وأنهم كانوا يقومون بإرسال الاموال لهم بشكل دوري، وان الأجهزة توصلت إلى اسم خالد المهدي عبر وسطاء.
اقرأ أيضا.."القبس" الكويتية: علاقة رئيس جهاز أمن الدولة بـ"خلية الإخوان المصرية" وراء إقالته
يُذكر أن جهاز أمن الدولة الكويتي تمكن من القبض على خالد محمود المهدي، أحد كوادر الإخوان الهاربين إلى خارج مصر، وهو من مواليد محافظة الشرقية وبالتحديد مركز فاقوس، يعني فني معمل، وألقي القبض عليه 4 سبتمبر الجاري في الكويت.