أعلن الدكتور أيمن أبوالوفا محمد، مدير منطقة الآثار لمركز نجع حمادي، أنه بعد افتتاح قصر الأمير يوسف كمال أمس، سوف يتم افتتاح القصر بصفة مستمرة من الساعة 8 صباحاً حتى 5 مساء يومياً، وذلك استقبالاً للزوار داخل القصر حيث يعتبر القصر الآن من الأماكن السياحية الجذابة داخل مركز نجع حمادي ومحافظة قنا بشكل عام.
وأضاف أحمد عبدالله عبداللطيف، مفتش الآثار بمركز نجع حمادي، أنه تم وضع خطة لتحديد ثمن التذكرة للتجول داخل القصر وهي كالآتي "السائح الأجنبي 40 جنيهات - والطالب الأجنبي 20 جنيهات - والشخص المصري 10جنيهات - والطالب المصري 5 جنيهات ".
وذكر عبدالباسط الأنصاري مدير عام مناطق آثار مصر العليا، أن القطع الأثرية التي تم عرضها داخل قصر الأمير يوسف كمال هي 533 قطعة حتى الآن وجاري عرض باقي القطع الأثرية خلال الفترة القادمة.
وقال أحمد عبدالله القواسمي مفتش بالآثار أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، قد افتتحت أمس قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، برفقة اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بعد انتهاء أعمال الترميم المعماري التى شهدها القصر مؤخرا جاء ذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة .
وقد أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن قصر الأمير يوسف كمال حاز إعجابها خلال زيارتها للقصر في أكتوبر 2017 لما يمتاز به من طراز معماري فريد فضلا عن موقعه المتميز على كورنيش النيل وعلاوةً على ذلك تم التنسيق مع وزير الآثار للبدء في أعمال ترميم القصر وقامت وزارة التخطيط بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة والتي بلغت "31" مليون جنيه وذلك بهدف افتتاحه أمام الزوار من المواطنين المصريين والوافدين الأجانب .
فيما ذكر محافظ قنا أن القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة "السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ ، استراحة، مبنى التفتيش" جميعها ذات طراز معماري متميز مؤكدا أن أعمال الترميم المعماري شملت جميع المباني وتم خلالها مراعاة الحفاظ على الألوان والطراز المعماري الأصلية بهدف الإبقاء على الهوية التاريخية للقصر ووحداته المعمارية مضيفا أن أعمال الترميم شملت أيضا تركيب عدد ٢ نافورة مياه وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر وعمل ممرات مشاة للسماح للزائرين بالتنقل بين وحدات القصر المختلفة بالإضافة إلى تركيب أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة .
وذكر الدكتور مصطفى وزيري ذكر أن القصر للأمير يوسف كمال بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، هو أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي، مؤسس مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1905م، حيث أنه اشتهر بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية.
وكان الأمير يوسف كمال من أغنى المصريين في النصف الأول من القرن العشرين، ففي عام 1934م قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه، وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر.
وتم إنشاء القصر في عام 1908 م بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك على مساحة 5600 م2 وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار عاطف صدقي رئيس الوزراء في ذلك الوقت رقم 65 لعام 1988.