«يا إلهي فلتساعدني على قضاء حاجتي، فلتعطني إشارة واحدة تُثبت أنني على حقٍ.. أرشدني»، كلِماتٌ يُطلِقُها الزائرون أمام مقام سيدي شبل الأسود بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية.
رجالٌ ونساء يتوافدون معًا للقدوم إلى مقام سيدي شبل الأسود، والذي استشهد أثناء الفتح الإسلامي، ويرجع نسبه لرسول الله "محمد" عليه الصلاة والسلام؛ فمن الشمالِ والجنوب والشرق والغرب يأتي جميع الزائرون للتغني وإقامة الصلوات والدعاءِ مِرارًا وتِكرارًا لاستجابة دعواهم.
اللون الأخضر يكسو المكان معبرا عن الصفاء والنقاء، رجالٌ يقفون أمام غرفة صغيرة مصفحة بالحديد المطرز بالأشكال المختلفة، وتنسدل عليه الستائر من الداخل ومزينة بالإضاءات المختلفة وواجهته تحمل آيه من القرآن الكريم «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» ليقف أمام غرفة "الضريح" الموردين للدعاء لله والتعبير عن الحب والروحي الذي يربطهم بأحد رجال آل البيت، فالبكاء الصامت والعين الدامعة والهمسُ هم سيد الموقف داخل المسجد.
يذكر أن مديرية أمن المنوفية وقسم شرطة الشهداء، قد كثفوا الإجراءات الأمنية، داخل وخارج المسجد تحسبًا لأي طارئ يعكر صفو الاحتفال بمولد سيدي شبل الأسود الخميس القادم.