قال متظاهرون في ساحة التحرير العراقية بوسط بغداد إن قوات الأمن التي احتشدت بالساحة منذ أمس الاثنين، انسحبت إلى خارجها بعد ضغوط المتظاهرين وتوافدهم بشكل كبير على المنطقة.
وأضاف عدد من المشاركين في المظاهرات لـ"سبوتنيك"، أن القوات الأمنية أغلقت جسري الجمهوري والسنك ومنعت المتظاهرين من عبوره الى المنطقة الخضراء.
وأكد شهود عيان أن هناك توافقا تاما بين المتظاهرين على الاستمرار والاعتصام في ساحة التحرير وعدم العودة إلى منازلهم حتى تحقيق النصر على "الفساد والفاسدين"، وأن هناك الآلاف من المتظاهرين يدخلون إلى الساحة وأن الحشد الأمني الذي كان متواجدا في الساحة تلاشى مع توافد الجماهير وترك المكان.
وأشار المتظاهرون إلى أن القوات الأمنية ومعها مجموعة كبيرة من قوات مكافحة الشغب كانت قد احتلت الساحة منذ أمس وهددت المتظاهرين ومنعتهم من التوافد عبر المنافذ إلى بغداد، إلا أن صمود المتظاهرين وعدم اكتراثهم بتلك الخطط والتهديدات الأمنية، مكنهم ذلك من دخول الساحة ونصب خيامهم بها رافعين شعار "باقون حتى إسقاط الفساد".
وقالت اللجنة التحضيرية للتظاهرات في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، بعد أن فشلت أحزاب السلطة والحكومة من ترهيب خروج المتظاهرين العراقيين لاسيما بعد إعلان مشاركين في الحكومة من عدم الخروج والتحذير منها.
ولفت البيان إلى أن الحكومة بعد أن أدركت أن ركوب موجة الاحتجاجات الآن أصبح مستحيلا بدأت وأجهزتها المتنوعة بمحاولة ثانية في التشويش على التظاهرات العراقية بأساليب متعددة من خلال رفع شعارات ومطالب جانبية وقضايا فردية، يرفع لافتاتها وينادي بها موظفون حكوميون ويسلط إعلام الحكومة والأحزاب الضوء عليها ليقولوا هذه مطالب المتظاهرين بغية حرف مسارها.
اقرأ أيضا..التظاهرات تضرب بغداد للمطالبة بإقالة رئيس الحكومة العراقية
وتؤكد جميع التنسيقيات للتظاهرات "بأن المتظاهرين يطالبون بحقوق العراقيين وحقوق العراق التي تهدف لاستعادة وطن من الخونة والسراق والمتآمرين ومن يتعاون معهم، وأصوات أبنائكم الهادرة بحبِّ العراق وشعبه ستفشل محاولتهم وستلجم أصواتهم بعلو صوت الحق فالعراق أولا وأخيرا".