انتفاضة عارمة، وإضراب عام، شهدتها القرى العربية في إسرائيل، احتجاجا على تصاعد أعمال العنف والقتل بشكل لافت وسط صمت الأمن الإسرائيلي.
الإضراب الذي جاء تلبية لدعوى لجنة المتابعة العليا للبلدات العربية في إسرائيل، شارك فيه نواب القائمة العربية المشتركة في الكنيست، الذين قرروا عدم حضور الجلسة الافتتاحية.
وطالب وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، بإعلان حالة الطوارئ في المجتمع العربي، وطرح، حسب هيئة البث، سلسلة إجراءات للتعامل مع المشكلة، بما فيها نشر مزيد من القوات في المدن والقرى العربية.
إضراب شامل
ونظم في المدن والقرى العربية بإسرائيل، اليوم الخميس، إضراب شامل، احتجاجا على تصاعد وتيرة العنف ضد السكان العرب وتقاعس السلطات عن التعامل مع هذا التحدي.
ويأتي الإضراب ضمن سلسلة الفعاليات المقررة في مواجهة استفحال جرائم القتل وتقصير الشرطة الإسرائيلية واستجابة لقرار لجنة المتابعة العليا الذي اتخذته، أمس، في اجتماع طارئ عقد في قرية مجد الكروم، في أعقاب مقتل الشقيقين أحمد وخليل مناع.
وشهدت البلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والساحل، منذ صباح اليوم الخميس، إضرابا عاما شمل جميع المؤسسات العامة والسلطات المحلية والمدارس ورياض الأطفال والمرافق التجارية والورش الصناعية وغيرها، وفقا لـ"وفا".
اقرأ أيضاً: شباب فلسطين يصفعون قوات الاحتلال ويستولون على معدات للجيش الإسرائيلي
وكانت لجنة المتابعة قد اتخذت جملة من القرارات، بينها الإضراب العام في كافة البلدات العربية في أراضي 48، ويشمل المدارس والحضانات والمحال التجارية والمرافق العامة، كما تقرر تنظيم مظاهرة قطرية ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة، الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم، في مجد الكروم.