لم يعلم مصطفى كيف تمالك أعصابه ولم يقدم على قتلها، وهو يستمع لابنه الذى يبلغ من العمر ١١ عاما وسط انهياره وهو يخبره أنه رأى والدته مع رجل غريب فى وضع مخل بالآداب؛ مما جعل الزوج يقف داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى تطليق ورفض أن يقيم دعوى زنا خوفا على مستقبل أطفاله وسمعتهم عندما يكبرون، وهو السبب أيضا الذى منعه من قتلها.
اقرا أيضا..شاهد.. صاحب محل يتحرش بأطفال داخل مخرن مول شهير في أكتوبر
١٤ سنة زواج
وباقتراب " أهل مصر " منه لمعرفة مأساته، فضل كتابة اسم مستعار وعدم ذكر اسمه الحقيقى، وقال الزوج " تزوجت منذ ١٤ عاما، وكان زواج صالونات ورزقنى الله منها بـ٣ أطفال وكانت الحياة فى البداية مستقرة وطبيعية، ولكن عندما انهمكت فى العمل من أجل تلبية احتياجاتهم حتى لا يشعروا بالنقص فى شئ، بدأت أرى زوجتى تتغير فى المعاملة معى وأصبحت الخلافات كثيرة بيننا، ولكنى تحملت وحاولت أن أصلح الحال وتعود المياه إلى مجراها الطبيعى، وبالفعل بدأت الأمور تتحسن وخاصة عندما أعطى لها الأموال التى تريدها، حتى شعرت أنها جشعة ولا تقدر حجم المسئولية لأسرتها فكل ما يهمها هو نفسها.
ابنى شاف أمه
وتابع حديثه: فى يوم عدت من العمل وجدتهم جميعا نائمين ولكن جذب انتباهى صوت ابنى منهارا من البكاء، فتحت باب غرفته لأجده يضع يده على وجهه ولا يستطع السيطرة على دموعه؛ مما جعل قلبي يخفق بشدة وقمت بسؤاله، فلم يجب فقمت باحتضانه وجعلته يهدأ ثم بعد إلحاح منى لمعرفة سبب بكائه، أخبرنى بكلمات متقطعة ومهزوزة قائلا "أنا شوفت ماما مع راجل بيعملوا زى المتزوجين" كلماته جعلت قلبي يتمزق من الداخل بأعجوبة تمالكت نفسي حتى لا أقوم بقتلها، وواجهتها وقمت بطردها من المنزل لأفاجأ بها ترفع على دعوى لمقاضتى، مما جعلنى أذهب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى تطليق وأنتظر أولى الجلسات.