اعلان

تعرّف على التفاصيل الكاملة لإضراب المعلمين في المملكة الأردنية الهاشمية

شهدت المملكة الأردنية الهاشمية إضرابًا كبيرًا للمعلمين احتجاجًا على رواتبهم، في احتجاج هو الأطول من نوعه في تاريخ المملكة، لينتهي باتفاق بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين، فجر اليوم على إنهاء الأزمة، ومنح علاوات وامتيازات للمعلمين مقابل إنهاء إضرابهم.

كيف بدأت أزمة المعلمين في المملكة؟

يوجد في الأردن قرابة 3370 مَدرسة، منها نحو 1650 مَدرسة خاصة، يدرّس فيها نحو 120 ألف مدرّس يقدمون خدماتهم التعليمية لقرابة 700 ألف تلميذ.

وتطالب نقابة المعلمين منذ 2013 الحكومة الأردنية بزيادة رواتب المعلمين وقد تم تأجيل هذه الزيادة عدة مرات وربطها بالأداء الوظيفي ومسار الحوافز، وهو الأمر الذي تعتبره النقابة مماطلة لمطالب المعلمين المشروعة.

فيما ترفض الحكومة الاستجابة لمطالب المعلمين، مؤكدة أن هذه العلاوة ستكلف خزينة الدولة أكثر من 150 مليون دولار سنويا، فقررت منحهم علاوة شهرية تتراوح بين 24 دينارا، و31 دينارا.

إلا أن المعلمين يصرون على علاوة 50 بالمئة على راتبهم الأساسي في بلد يبلغ معدل الأجور الشهرية فيه نحو 600 دولار، والحد الأدنى للأجور 300 دولار.

وجاء الإضراب مع بدء نحو مليون ونصف مليون طالب وطالبة عامهم الدراسي الجديد في نحو 4 آلاف مدرسة حكومية.

وأكّد نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة في مؤتمر صحفي عقد السبت في مجمع مجلس النقابات في عمان، أن الهدف الرئيسي هو تحقيق مطلب علاوة المهنة الـ50%، وأشارت نقابة المعلمين على موقعها بأن نسبة مشاركة المعلمين في الإضراب تكاد تقترب من 100% مما أدى إلى توقف المدارس في مختلف محافظات الأردن.

رغم قرار المحكمة .. الإضراب مستمر

قررت نقابة المعلمين الأردنيين، الاستجابة لقرار المحكمة الادارية العليا، بتعليق الإضراب المستمر منذ نحو شهر، غير أن النقابة سارعت إلى الإعلان عن إضراب جديد إذا لم تستجب الحكومة الأردنية لمطالبها.

وكانت المحكمة الإدارية العليا قضت بتعليق الإضراب، وهو القرار الذي رضخت له النقابة وأعلنت عن تعليق العمل فيه، لكن مع الإعلان عن دخول إضراب جديد في حال لم تسفر مفاوضات مزمع إجراؤها عن استجابة من الحكومة لمطالب نقابة المعلمين الأردنيين.

اقرأ أيضًا.. بعد 4 أسابيع من الانقطاع.. أجراس المدارس تقرع من جديد في الأردن

ويأتي قرار النقابة هذا بعد أن أعلنت في أواخر سبتمبر الماضي عزمها الطعن على قرار المحكمة الإدارية بوقف الإضراب، واستمرارها فيه، مشيرة إلى أنها ستطعن بالقرار أمام المحكمة الإدارية العليا.

وكانت وزارة التربية والتعليم في الأردن قد دعت في وقت سابق أولياء الأمور إلى إرسال أبناءهم إلى المدارس، وذلك امتثالا للقرار الصادر عن المحكمة الإدارية والذي يقضي بوقف إضراب المعلمين عن التدريس.

كما شددت الوزارة على المعلمين بضرورة الالتزام بتدريس الطلبة داخل الغرف الصفية.

وأكدت على جميع مدراء مديريات التربية والتعليم بالتزام جميع مدراء مدارس المملكة بنصوص أسس النجاح والإكمال والرسوب المرتبطة بحضور والتزام طلبة المدارس بالدوام.

اتفاق ينهي الأزمة بين الحكومة والمعلمين ينهي الأزمة

اتفقت الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين، فجر الأحد على إنهاء الأزمة، ومنح علاوات وامتيازات للمعلمين مقابل إنهاء إضرابهم،

وبمقتضى الاتفاق فقد أقرت الحكومة علاوات على رواتب المعلمين تراوحت بين ٣٥% إلى ٧٥%.

وبحسب نقابة المعلمين فإن المعلم المساعد سيحصل على علاوة بقيمة ٣٥ % في حين يحصل المعلم على40 % علاوة، وأما المعلم الأول فيحصل على 50% علاوة، في حين يحصل المعلم الخبير على ٦٥ % علاوة، كما جرى استحداث رتبة المعلم القائد وتم منحه علاوة ٧٥ %.

وجميع العلاوات السابقة هي على الراتب الأساسي، كما ان العمل يبدأ بها اعتبارا من بداية العام القادم.

وكانت الحكومة الأردنية قد قدمت اعتذارا للمعلمين المضربين عن التدريس منذ شهر سبتمبر الماضي، ويعد الاعتذار هو أحد مطالب نقابة المعلمين لإنهاء الإضراب الذي استمر لمدة 4 أسابيع.

وقال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، إن "كرامة المعلّم من كرامتنا، وهيبته من هيبتنا ولا نقبل الإساءة للمعلّم والتقليل من احترامه بأي شكل من الأشكال".

وتابع الرزاز: "تأسف الحكومة لأي حدث انتقص من كرامة المعلمين، وتلتزم باستكمال التحقيق والأخذ بنتائجه وننتظر نتائج تقرير التحقق من المركز الوطني لحقوق الإنسان لاتخاذ الإجراءات المناسبة".

وعاد نحو مليون ونصف طالب في المدارس الحكومية الأردنية، اليوم الأحد، لمقاعد الدراسة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً