تواصل "اتصالات" خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية 2019 في إلهام الجمهور عبر عروض استثنائية غاية في الابتكار والتقدم، حيث تعرض في أحد أركان جناحها رؤية عميقة للتنقل الحديث والمستقبلي من خلال مجموعة واسعة من التقنيات المتطورة التي من شأنها إعادة بلورة قطاع التنقل على أوسع نطاق.
ويّؤكد هذا الحضور القوي لـ "اتصالات" في هذا المضمار مدى فاعلية جهودها الدؤوبة للمساهمة في دعم "استراتيجية دبي للتنقل الذاتي"، والهادفة إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول العام 2030. ومن خلال تقنية 5G من "اتصالات" وبخاصية Ultra Reliable Low Latency Communications التي توفرها هذه الشبكة الثورية، فإنها ستعمل على دعم هذا النوع من المركبات عبر معالجة كميات كبيرة جدًا من البيانات بأقل تأخير لاتخاذ قرارات فورية أثناء القيادة لاجتناب الحوادث ومتابعة الأجواء المحيطة والطقس وخرائط المدن للبحث عن أفضل الطرق عبر مستشعراتها المتطورة.
اقرأ أيضا.. صعود الأسهم اليابانية في نهاية جلسة التعاملات الصباحية
ويُعد التنقل الحديث والمستقبلي أحد المجالات الرئيسية التي تسلّط عليها "اتصالات" الضوء هذا العام في جناحها المشارك، وذلك لما يشهده هذا القطاع المحوري من تغير ثوري ملحوظ، عبر تحوله من صفته التقليدية الى منظومات ذكية تُحدث تأثيرًا جذريًا في نمط حياتنا، ويشمل ذلك ظهور المركبات المتصلة وذاتية القيادة، التي سيكون لها الأثر العميق في طريقة تفاعل الناس في حياتهم اليومية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية ’اتصالات‘ الطموحة المتمثلة في "قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات" إذ تحرص على ريادة الابتكار الشامل واستحضار أهم التقنيات العالمية إلى دولة الإمارات والمنطقة ككل".
ومن المركبات المتطورة التي تعرضها "اتصالات" في جناحها هذا العام، هي سيارة "رينو إي زد ألتيمو" الروبوتية والمزودة بتقنية القيادة المستقلة من المستوى الرابع، والقادرة على التكيف مع البيئات الحضرية والبنية التحتية للطرق السـريعة، مما يمكنها من القيادة بشكل ذاتي دون تدخل بشري في المدن وعلى الطرق السريعة. وتستخدم السيارة عددًا من المستشعرات في الزوايا الأمامية والخلفية.
كما تعرض "اتصالات" أيضًا "دراجة لازارث الطائرة" وهي أيقونة ميكانيكية رباعية الإطارات مزودة بمحرك مازيراتي من ثماني أسطوانات بسعة 5.2 لتر. وهي مدعومة بتوربينات نفاثة مثبتة في محور كل إطار يبلغ عزمها 96 ألف دورة في الدقيقة، ويمكنها أن تتحول من وضعية القيادة إلى التحليق في غضون 60 ثانية تقريبًا.
ومن الأوجه الأخرى لمركبات التنقل المستقبلية التي تعرضها "اتصالات"، هي الطائرة المسيّرة "هيكسا" الكهربائية من شركة "ليفت إيركرافت" ذات التصميم الفريد الذي يشبه إلى حدٍ كبير الطائرات ذاتية القيادة، ويتم التحكم بهذه الطائرة بواسطة ذراع تحكم مثبتة في قمرة القيادة كما يعمل نظام حاسوب الطيران على ضمان استقرارها في جميع الأوقات خلال الرحلات الجوية. وتشتمل هذه الطائرة البالغ وزنها 200 كيلوغرام على مقعد لراكب واحد، ولديها 18 مجموعةً من المراوح والمحركات والبطاريات، وفي حال حدوث أي طارئ، يمكن لمراقبي الحركة الجوية التحكم في الطائرة وقيادتها عن بعد تمامًا كالطائرات المسيرة. وتبلغ السرعة القصوى المسجلة لهذه الطائرة 97 ميلًا في الساعة، كما أنها تشتمل على عوامات تتألف من وسائد هوائية تتيح لها الهبوط على سطح المياه عند الحاجة.
كما تقدم "اتصالات" أيضًا، مركبة "بيردلي في آر" التي تعد أحد أبرز تجارب المحاكاة القائمة على الواقع الافتراضي حول العالم، إذ تحقق حلم الإنسان المتمثل في التحليق مثل الطيور. وعلى عكس جهاز محاكاة الطيران الشائع الذي يتحكم فيه المستخدم بالآلة، يمنح جهاز "بيردلي" المستخدم شعورًا حقيقيًا بالطيران بالجسد والحواس من خلال ربط الخصائص الحسية والحركية مع الصور المرئية والمجسمة التي توفرها شاشة مثبتة على الرأس.
وأخيرًا المركبة المبتكرة WheeM-i أول خدمة تنقّل مصممة لأصحاب الهمم ممن يستخدمون الكراسي المتحركة اليدوية خفيفة الوزن، ومن خلال الاتصال بهذه المركبات عبر تطبيق مخصص لها، سيتمكن المستخدمون من التفاعل مع المركبات والتواصل مع غيرهم من مستخدمي الكراسي المتحركة إلى جانب وسائل النقل الأخرى والتطبيقات الخاصة بخدمات النقل والمواصلات عبر واجهة برمجة التطبيقات.