مظاهرة في حب دكتور" علم الإجرام والعقاب" بحقوق القاهرة (صور)

مظاهرة حب شهدتها قاعات كلية الحقوق بجامعة القاهرة و"جروباتها" على مواقع التواصل الاجتماعي للدكتور عمر سالم، مدرس مادة " علم الإجرام والعقاب" بالكلية، وذلك ردا على موقفه النبيل تجاه واقعة شغب بعض طلبة الفرقة الأولى بالمدرجات أثناء إلقائه المحاضرة.

ترجع الواقعة عندما بدء الدكتور إلقاء المحاضرة على طلبة الفرقة الأولى، وخلال ذلك تعالت أصوات عدد من الطلبة بالمدرجات الخلفية، فطلب الدكتور أن ينصت الجميع حتى تعم الاستفادة من الشرح، لكن ظلت مجموعة من الطلبة بالمدرجات الخلفية يسودها حالة من الفوضى، ما دعى الدكتور عمر سالم لإعطائهم مهلة 10 دقائق حتى يستأنف حديثه في موضوع المحاضرة، لكن استمر الوضع، فأمهلهم 10 دقائق للمرة الثانية، ونبه أنه إذا لم يكف الجميع عن الصوت فسيترك المحاضرة ويخرج.

لكن دون جدوى تعالى صوت لأحد الطلبة بشكل غير أخلاقي، من المدرجات الخلفية متهكما قائلا: "ايه، بتقول ايه، مش سامع يا دكتور" ما دعى الدكتور للخروج من قاعة المحاضرات دون توجيه أي لوم أو عتاب.

في اليوم الثاني دخل الدكتور عمر سالم المحاضرة في موعدها وبكل تواضع وأدب العلماء قال لجموع الطلبة الحاضرين: "متزعلوش من اللي حصل امبارح" وأنه سيحاول تعويضهم عن الشرح الذي توقف عنه بسبب ما حدث من الطلبة المستهترين.

هذا الموقف دعا طلبة الفرقة الأولى بكلية حقوق جامعة القاهرة لتقدير الدكتور عمر سالم، وتقديم اعتذارات رسمية له في قلب المدرج وعلى صفحات "جروبات" الدفعة على موقع التواصل الفيس بوك، متمنين أن يتقبل منهم اعتذارهم بسبب ما بدر من بعضهم، قائلين في بعض منشوراتهم "حضرتك على راسنا من فوق يا دكتور" و" دكتور عمر أثبت ان قلبه أبيض ومش هنلاقي في فخامته " و" احنا آسفين يا دكتور حضرتك من أحسن الدكاترة في الكلية " و" الدكتور ده عظيم هو اللي يدخل ويقول ما تزعلوش والمفروض احنا اللي نعتذر ". 

وتدل هذه الواقعة على أن الصورة ليست بالقتامة كما يشبه البعض فالعلاقة بين الطالب الجامعي ودكتور المادة لا زالت علاقة مقدسة والواقعة فيها درس أخلاقي عظيم استطاع مربي فاضل ودكتور جامعي مرموق يشهد له جميع من تخرج من كلية الحقوق، أن يوصله لدفعة كاملة في هدوء ونبل، وبالفعل وصل المعنى وعرف الطلبة حتى إذا كان المستهترون منهم لم يصلهم الرسالة لكن معظمهم سيتخرج من الجامعة وسيظل الدكتور عمر سالم مدرس مادة علم الإجرام والعقاب هو القدوة والمثل الأعلى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً