وزيرة الصحة تلتقي نظيرتها الفرنسية للتعاون في تنفيذ مشروع الاكتفاء الذاتي من "البلازما"

شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في المؤتمر السادس لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل، المنعقد بالمدينة الفرنسية ليون في الفترة من 9 وحتى 10 أكتوبر الجاري، وذلك نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

اقرأ أيضًا.. السيسي يحذر من التداعيات السلبية للعدوان التركى على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة السكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي، أن الوزارة كانت قد أبرمت بروتوكول تعاون مع الصندوق مدته ثلاث سنوات من أبريل 2019 حتى مارس 2022، بهدف تعزيز سبل التعاون ودعم مجهودات الوزارة لتحقيق المستهدف العالمي في مجال مكافحة الإيدز، وكذلك دعم المجهودات الوطنية لتقليل معدل حدوث وانتشار السل وبخاصة النوع المقاوم للأدوية MDR من خلال التوسع في الاختبارات الجزيئية، بالإضافة إلى الكشف عن الحالات المصابة بالسل بين المجموعات ذات الأولوية، وبناء القدرات في الرعاية السريرية لمرض السل.

وأضاف مجاهد أن مشاركة الوزيرة تتناول استعراض الموقف الوبائي لمرض الملاريا في مصر، حيث أصبحت مصر خالية من حالات الملاريا المحلية منذ 1998، وفيما عدا حالات لعدد من الوافدين من دول يتوطن بها المرض وبعضها ثانوية، حيث تم منع انتشار المرض باستراتيجية محكمة نفذتها الوزارة تقوم على فحص عينات دم عشوائية لطفيل الملاريا بمحافظات الجمهورية، وتنفيذ التقصي الوبائي والحشري لمرض الملاريا لسرعة المكافحة، وعمل ترصد وبائي لجميع حالات الملاريا للاكتشاف المبكر وسرعة العلاج مع صرف العلاج مجانًا بمستشفيات الحميات لجميع الحالات الإيجابية الوافدة للبلاد، إضافةً إلى استكشاف ومكافحة بعوضة "الجامبيا" في المنطقة الشمالية من السودان وكذلك المنافذ البرية بين البلدين عن طريق البعثات السنوية إلى السودان وأعمال الإدارة مكافحة الجامبيا بأسوان، وعمل خريطة حشرية لجميع محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن مصر تجهز حاليًا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ملف إعلان خلو مصر من مرض الملاريا.

وتابع مجاهد أن الوزيرة استعرضت أيضًا جهود مصر في مواجهة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، موضحًا أن الأهداف الرئيسية للبرنامج الوطني للإيدز هي: الحفاظ على مصر دولة ذات معدل انتشار منخفض للإيدز، وتوفير الدعم والرعاية والعلاج للمصابين وذويهم، حيث يسعى البرنامج للقضاء على الإيدز كمشكلة تهدد الصحة العامة بحلول عام 2030 وذلك عن طريق عدد من الإجراءات تتركز في توسيع نطاق التوعية والفحص المعملي وبرامج فعالة لربط المصابين بمنظومة المتابعة الطبية وتوفير العلاج المضاد للفيروس لكل المصابين بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم، كاشفًا عن أنه وفقًا للتصنيف العالمي لمعدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" فإن مصر تعتبر من البلدان ذات معدل الانتشار المنخفض.

وأوضح مجاهد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو الذي يدعم الوزارة فى تنفيذ الأنشطة من خلال المتلقين الفرعيين متمثلين في البرنامج القومي للدرن والبرنامج الوطني للإيدز، وأن برنامج الأمم المتحدة لن يقوم بتنفيذ أنشطة ميدانية مباشرة إلا في حدود الدعم التقني للبرامج، وذلك في إطار اتفاقية برامج الأمم المتحدة مع الحكومة المصرية الموقعة في عام 1978.

وفي سياق متصل أشار إلى أن الدكتورة هالة زايد التقت بنظيرتها الفرنسية أنييس بوزان، على هامش المؤتمر السادس لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل، وبحثتا تعزيز سبل التعاون واتخاذ خطوات جدية في تنفيذ المشرع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، حيث أشادت الدكتورة هالة زايد بالزيارة الأخيرة لوفد الهيئة الفرنسية لخدمات نقل الدم، للمركز القومي لنقل الدم بالعجوزة.

كما التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بوزيرة صحة بوركينا فاسو، والدكتورة أميرة فاضل مفوضة الشئون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك لمناقشة التحضيرات لمؤتمر السكان المزمع انعقاده بنيروبي، وأكدت الدكتورة هالة زايد، على دعم دولة بوركينا فاسو في علاج فيروس سي، موضحة أنه سيتم إدراج " بوركينا فاسو" ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاج مليون أفريقي.

يذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان كانت قد توجهت يوم الثلاثاء الماضي 8 أكتوبر الجاري، للمشاركة في المؤتمر السادس لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل، المنعقد بالمدينة الفرنسية ليون، والذي تم إنشاؤه عام 2001 بهدف تأسيس منهجية مبتكرة لتقديم التمويل لمكافحة هذه الأمراض الثلاثة التي تفتك بأكثر من ستة ملايين شخص حول العالم سنويًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً