أكدت مصادر مطلعة أن المخابرات المصرية حذرت الرئيس عبد الفتاح السيسي من حضور القمة العربية التي تعقد حاليا في العاصمة الموريتانية، نواكشوط.
وعلم "أهل مصر" أن هناك 3 أسباب وراء اعتذار السيسي رسميا عن حضور القمة العربية.
السبب الأول هو نصيحة الاستخبارات العامة والاستخبارات الحربية للسيسي بعدم السفر نظرًا لضعف خطة التأمين الشرطية والعسكرية الموضوعة من الجانب الموريتاني لتأمين الزعماء العرب، والتخوف من تعرض السيسي ﻷي محاولة استهداف على غرار تعرض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمحاولة اغتيال في أديس أبابا في العام 1995.
السبب الثاني لاعتذار السيسي يعود إلى ضعف المشاركة على مستوى القمة بشكل عام، وتحديدًا ضمن دائرة الدول الداعمة لنظامه، بغياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، فضلًا عن احتمال غياب العاهل اﻷردني، الملك عبدالله الثاني.
أما السبب الثالث، فيرجع إلى أن هناك شعورًا لدى السيسي بعدم وجود ما يستدعي حضوره، في ظل صرف القمة العربية النظر عمليًا عن مقترحه بتشكيل القوة العسكرية المشتركة والذي كان يروج له بإلحاح في القمتين السابقتين.
وتنطلق، القمة العربية الـ27، على مستوى الرؤساء، اليوم الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي ووسط المدينة، فضلًا عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط قصر المؤتمرات حيث تقام القمة، وذلك حول الإقامات والفنادق التي تتواجد بها الوفود المشاركة.
وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية "اعتذار" المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب "إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفّر لعقد قمة عربية ناجحة".