لم تتخيل الطالبة "س.م" أن طلب صداقة مع شاب يتطور الأمر والتعارف بينهما لينسج الشاب خيوط شباكه ليوقع بالفتاة ويتزوجها عرفيًا ويسلبها أعز ما تملك، ويتركها دون أن تعرف له طريق؛ مما يجعلها تقف على أعتاب محكمة الأسرة لرفع دعوى إثبات زواج من هذا الشاب؛ بعد أن تذوقت أشد أنواع العذاب من أهلها عندما أخبرتهم بالحقيقة.
طلب صداقة
تقول الفتاة: "كنت في يوم أجلس على مواقع التواصل الاجتماعي كعادتى وجذبنى طلب صداقة من أحد الأشخاص، لم أوافق فى البداية، ولكن عندما أرسل لي بعض الرسائل التي أوهمنى بها أنه شعر بالإنجذاب نحوي وأنه يعرفني سابقًا، فتبادلنا الحديث بيننا حتى تحولت العلاقة إلى حب، وكنت أتكلم معه طوال اليوم عبر الـ"شات والهاتف"؛ على أمل أن يتقدم إلى خطبتي في أقرب فرصة، وتمت بيننا مقابلات فى أماكن عامة في البداية حتى أصبحت مسحورة تحت كلامه المعسول".
عقد عرفي
وتابعت حديثها: "وفى يوم طلب مني أن نذهب إلي شقة ليأخذ رأيى بها بحجة أنها عش الزوجية، ولكنى شعرت بالخوف فرفضت؛ حتى مرت الأيام وازداد تعلقي به وأوهمنى أنه سوف يقوم بالسفر لمدة ٦ أشهر فقط ويعود ليخطبني، وأقنعني أنه يشعر بالخوف من افتقادي؛ لذلك طلب مني أن نقوم بالزواج عرفيا؛ وللأسف لم أعلم أين كان عقلي عندما وافق على فعل هذا الخطأ الشنيع؟.. لكنه كان قد وعدني بأنه لن يقترب مني!.. واستغل في ذلك التوقيت براءتي وحبي الشديد له، وقادني إلى ممارسة علاقة حميمية مع، ودعني بعدها بكلمات معسولة، مؤكدًا لي انه سيعود قريبًا ولكن غاب كثيرًا ولم يأتى ولا يهاتفني، لدرجة أنها قام بحظري من وسائل التواصل الاجتماعي".
أنواع العذاب
وبدموع منسكبة على وجهها تكمل الفتاة حديثها لـ "أهل مصر"، قائلة: "أدركت أنه لعب بي ولم يبادلني مشاعري يومًا، كما أنه ضحك على وأخذ مني الورقتين العرفي، ووجدت أهلى يجبروني على الزواج من أحد الأشخاص، فلم أجد مفر سوى التحدث مع والدتي وأخبرتها بالحقيقة، لتدخل بعدها في نوبة بكاء غير طبيعية، ليأتي على إثرها باقي سكان المنزل، الذين قاموا بالاعتداء علي بضربٍ مبرح، وعذبوني لمدة شهر كامل، ثم طلبوا مني تفاصيل عنه والرسائل التى كانت بيننا، وتوجهت والدتي إلى محامي، وقمنا برفع إثبات زواج من هذا الشخص ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".