حذرت مجلة جمعية القلب الأمريكية من اتباع بعض أنظمة الحمية الغذائية من أجل إنقاص الوزن على المدى الطويل، على الرغم من أن هذه الأنظمة قد تؤدي إلى إنقاص الوزن بسرعة في البداية، ولكنها ليست مناسبة للحفاظ على الوزن المطلوب على المدى الطويل.
وأشارت المجلة الأمريكية بشكل خاص إلى نتائج دراسة حديثة تبين أن تأثير اليويو المشهور لا يقتصر فقط على استعادة الكيلوجرامات غير المرغوب فيها فحسب، بل إنه يتضمن أيضا ارتفاع مستوى الكوليسترول وزيادة ضغط الدم، ولذلك يتعين على المرء، الذي يرغب في إنقاص وزنه على المدى الطويل تجنب أنظمة الحمية الغذائية التالية:
عند اتباع نظام الحمية القاسية (Crash Diet) فإنه يتم الالتزام بتعليمات صارمة للغاية للوجبات الغذائية، حيث يتم استهلاك أقل من 1200 سعر حراري يوميا، ويتم الترويج لمثل هذا النظام الغذائي من خلال إنقاص الوزن بمقدار 5 كجم أسبوعيا، ولكن هذه الحمية ليست صحية، نظرا لأنها تؤدي إلى نقص العناصر الغذائية وفقدان كتلة العضلات، وهو ما يؤدي بدوره إلى إبطاء عملية الأيض، وعندئذ تقل متطلبات السعرات الحرارية اليومية، وعند تناول المرء الطعام بسعرات حرارية أكثر من القيمة المقررة بعد انتهاء الحمية، فإن ينتج عن ذلك زيادة الوزن أكثر مما كان عليه عند بداية الحمية.
وإذا قام المرء باستبعاد الدهون والكربوهيدرات تماما من نظامه الغذائي لفترة من الوقت، فإن وزنه سينخفض، ولكنه يفقد الماء في واقع الأمر، وتكمن المشكلة عند استبعاد مجموعات غذائية تماما في ظهور أعراض نقص تغذية وأمراض خطيرة.
ونصحت المجلة الأمريكية بضرورة اتباع نظام غذائي صحي متوازن مع المواظبة على التمارين الرياضية، ونظرا لتباطؤ عملية الأيض بدءا من عمر 30 عاما، فإن المرء يحتاج إلى سعرات حرارية أقل مما كان يستهلكه في عمر 20 عاما، ولذلك يجب ممارسة الرياضة بانتظام.