جريمة بشعة هزت أرجاء مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية حيث أقدم الشاب "أحمد.م" 19 سنة عامل بفرن مقيم عزبة حفيظ، بقتل "محمد" طالب فى الثالث الإعدادى الأزهرى بعد أن نشبت بينهما مشادة بسبب أنه شرب من زجاجة المياة قبله فتربص به وقام بطعنه بسلاح أبيض 3 طعنات جعلته لفظ أنفاسه الأخيرة.
"أهل مصر" التقت بوالدة المجنى عليه التى روت القصة قائلة: "أنا أرملة منذ 8 سنوات ولدى 3 أطفال محمد المجنى عليه 15 سنة وشهرين، وياسر 12 سنة، ودعاء 8 سنوات، ومحمد هو الذى كان يقوم بالإنفاق علينا حيث كان يعمل فرانا فى مخبز عيش على الرغم من أنه يدرس ولكن أصر على العمل حتى لا يجعلنا نلجأ لأحد، وكان له زميل يعمل معه فى المخبز يدعى أحمد، وفى يوم الخميس نشأ بينهما خلاف لأن ابني شرب قبله من زجاجة المياه، فتربص به وانتظره وهو عائد من صلاة المغرب وقام بطعنه بسكين خلف مسجد العزبة وتركه ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابعت بدموعها التى تتساقط: "قام أحمد بمحادثة صديق ثالث لهم يدعى محمد وقال له روح خد صاحبك من عند الجامع قتلته عشان يتعلم الأدب، فماذا فعل ابنى ليقتل بهذه الطريقة، دا كان سندى وحمايتى وبيساعدنى فى تربية اخواته منهم لله أنا عايزة حق ابنى من اللى قتله".
أشقاء القتيل قالوا: احنا اتحرمنا من أبونا مش أخونا، كان بيصرف علينا وبيجبلنا كل اللى عايزينه.
أهل المنطقة شهدوا بحسن أخلاق المجنى عليه وأنه يواظب على الصلاة، وقالوا: المشاجرة على زجاجة المياة كانت قد انتهت وتصالحا، ولا نعلم أن المتهم كان يريد الانتقام بسبب شربة مياه ليقتل ويحرم أسرة كامله من ابنهن الذى يقوم بالإنفاق عليهم".
الدكتورة سلوى جميل، محامية الدفاع عن المجنى عليه، أكدت أن الجريمة شنيعة حيث قتل العائل ومات السند الوحيدلأسرة فقيرة، وكل هذا بسبب شربة ماء أثارت حفيظة المتهم، ورغم أن الأهل والجيران صالحوهما ولكن النفس الشيطانية لدى المتهم أصرت على الانتقام فتربص بمحمد واستدرجه لاحد الشوارع الجانبية وانهال عليه بالطعنات، وحاول محمد الاتكاء على حائط في الشارع ثلاث مرات وفي كل مرة كان ينال ضربة من المتهم، حتى أجهز عليه بآخر ضربة وكانت ضربه بحجر على رأسه، فلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد تم حبس المتهم احتياطا على ذمة القضية، وتم تحديد جلسة تجديد حبسه غدا الاثنين 21 أكتوبر، وننتظر تقرير الطب الشرعى حيث لم يرد تقرير الطب الشرعى، وتم الادعاء المدني بالقضية.
اقرأ أيضا.."حق الشهيد محمود البنا لازم يرجع".. قضية التف حولها جميع المصريين
وأشارت "جميل" إلى أنها تطالب بالقصاص العادل، لأن المتهم أعد العدة للجريمة وتربص بالمجني عليه وقتله، الأمر الذي تتوافر به جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهذه الجريمة عقوبتها الإعدام.
البداية عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مركز شرطة الإبراهيمية، بوصول" محمد أحمد محمد سليم" 15 سنة مقيم عزبة حفيظ دائرة المركز، لمستشفى الإبراهيمية العام، جثة هامدة إثر إصابته بجرح قطعى بالصدر وطعنة بالقلب، أودت بحياته، وتبين قيام "أحمد م ك" 19 سنة عامل بفرن مقيم بعزبة حفيظ، بارتكاب الواقعة، على خلفية حدوث مشادة بينه وبين المجنى عليه أثناء تواجدهما فى فرن عيش، حيث أنهما يعملان سويا بمخبز بالمدينة، وبعدها بيومين تربص المتهم بالمجنى عليه، وقام بطعنه بسلاح أبيض، وتمكن ضباط مباحث مركز الإبراهيمية، برئاسة الرائد أحمد غالب، وبإشراف العقيد أسامة ربيع، مفتش مباحث المركز من ضبط المتهم، وتم إحالة المتهم إلى النيابة العامة، أعترف بإرتكاب الواقعة، وقام بتثميل الجريمة، وقررت نيابة الإبراهيمية، برئاسة معتز السعيد، مدير النيابة بإشراف المستشار أحمد خفاجي، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.