هل منع الفاروق عمر النبى من كتابة وصيته قبل الوفاة.. اعرف رأى الإفتاء

صورة أرشيفية

تثور بعض التساؤلات عن الظنون التي لا يزال البعض يرددها حول أن بعض كبار صحابة النبى صلى الله عليه وسلم رفضوا تدوين وصية النبي صلى الله عليه وسلم حين حضره مرض الموت، وتثور هذه التساؤلات بشكل خاص حول واقعة حدثت وقت موت النبي صلى الله عليه واله وسلم؛ حيث طلب أن يكتب للمسلمين كتابا لكي لا يضلوا بعده، فرفض بعض الصحابة ذلك وعلى رأسهم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتعالت أصوات الصحابة عنده حتى طردهم جميعا من عنده، فهل هذه الواقعة صحيحة ؟ وهل تقلل هذه الواقعة من المكانة الفريدة لعدد من كبار الصحابة في التاريخ الإسلامي خاصة في الفترة التي تلت وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ؟

هل منع الفاروق عمر النبى من كتابة وصيته قبل الوفاة اعرف رأى الإفتاء

حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، أنه قد روى الإمام البخاري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: " هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده "، فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه واله وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القران، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا؛ منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه واله وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه واله وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: " قوموا"، وذهب فضيلته إلى أن هذا الموقف من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدل على قوة فقهه ودقيق نظره؛ لأنه أراد التخفيف عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حين غلبه وجع المرض وألم الكرب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً