يسأل كثير من المسلمين هل هناك فارق بين لفظي "الروح" و"النفس" ؟ وهل النفس هى التي تعذب في الآخرة أم الروح ؟ وأين تذهب الروح بعد الوفاة ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إن النفس والروح من الألفاظ التي تؤدي أكثر من معنى، وهما في الواقع متغايرتان في الدلالة بحسب ما يحدده السباق والسياق واللحاق، وإن حلت إحداهما محل الأخرى في كثير من النصوص الشرعية، لكن على سبيل المجاز وليس الحقيقة، وتشير دار الإفتاء المصرية إلى أن الروح المسؤول عنها هي ما سأل عنها اليهود فأجابهم الله تعالى في القران بقوله تعالى : " قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" .
ما الفارق بين الروح والنفس وأين تذهب الروح بعد الوفاة ؟
واعتبرت دار الإفتاء المصرية إن هذه الروح التي يحيا بها الإنسان هي سر أودعه الله في المخلوقات واستأثر في علمه بكنهها وحقيقتها، وهي التي نفخها في ادم عليه السلام وفي ذريته من بعده، أما عن مسألة العذاب فقد أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه قد ورد في السنة ما يدل على أن العذاب للنفس يكون يوم القيامة، وأن عذاب الروح وحدها يكون بعد مفارقتها للجسد بالموت، وأن الروح بعد السؤال في القبر تكون في عليين أو في سجين، وهذا لا ينافي عذاب القبر للروح والجسد لمن استحقه، كما جاء ذكره في الأحاديث الشريفة.