أثير منذ أمس جدلاً حول وفاة تلميذ يبلغ من العمر 11 عام بالصف الخامس الابتدائي، داخل مستشفى حميات شبين الكوم، والذي كشفت تقارير المستشفى أن الوفاة نتيجة تعرضه لميكروب الالتهاب السحائي رغم نفي وزارة الصحة.
وكشف تقرير صادر عن مستشفى حميات شبين الكوم الجامعي أن الطفل أدهم محمد محمود أبو راشد محجوز بالعناية المركزة في المستشفى وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي ويعاني من التهاب سحائي.
ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة والسكان، عدم رصد أي حالات مصابة بالالتهاب السحائي بين تلاميذ المدارس سواء بمحافظة الغربية، أو محافظات الجمهورية المختلفة، نافيةً بذلك ما تم تداوله ببعض وسائل الإعلام عن وفاة تلميذ بإحدى مدارس محافظة الغربية، بمرض الالتهاب السحائي الوبائي، وأن الطفل الذى توفي يبلغ من العمر 11 عاما، من محافظة الغربية، حيث جاءت أسباب الوفاة نتيجة "هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، والتهاب رئوي حاد، وقصور في وظائف الكلي، وتسمم دموي".
وأوضحت وزارة الصحة أن وزيرة الصحة وجهت بمتابعة الحالة والاطلاع على نتائج التحاليل والفحصوصات الطبية التي أجريت للطفل، ورفع تقرير لها من المستشفيات التي استقبلته، حتى وفاته وكتابة تقرير وافي بأسباب الوفاة، مدعم بجميع نتائج الفحوصات والتحاليل التي خضع لها، كما أن الطفل تم تحويله من مستشفى جامعة طنطا، إلى قصر العيني الفرنساوي، حيث تم وضعه على جهاز تنفس صناعي، وخضع هناك لتحليل السائل النخاعي، والتى جاءت نتيجته سلبية، ثم تم تحويله لمستشفى شبين الكوم الجامعي، وخضع مرة أخرى لتحليل السائل النخاعي، وكانت النتيجة سلبية هى الاخري، ما يؤكد عدم إصابته بالالتهاب السحائي.
اقرأ أيضًا.. وزيرة الصحة تدين الاعتداء على طبيب بمستشفى الهلال أثناء تأدية عمله
وأكدت الصحة أنه لا توجد إصابات بأمراض معدية وبائية بالمدارس، وأن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وأن مصر قضت على مرض الالتهاب السحائي الوبائي عن طريق الجهود الوقائية المبذولة بالوزارة، حيث جاري تطعيم 7 مليون تلاميذ في السنوات الدراسية (أولى حضانة – أولى ابتدائي – أولى إعدادي – أولى ثانوي) خلال العام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة وذلك لمنع انتشار المرض في مصر.
كما أهابت وزارة الصحة والسكان بالمواطنين وأولياء الأمور عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتى تهدف الي اثارة البلبلة لدي المواطنين، كما تهيب بكافة وسائل الإعلام ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى، تحرى الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى حقائق، حيث تم تخصيص الخط الساخن "105" لاستقبال استفسارات السادة المواطنين والاجابة عليها.