عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة اجتماعها الدورى الثانى، بحضور اعضاء اللجنة ممثلى الوزارات والهيئات والموسسات والجهات الشريكة، وذلك لعرض جهودها خلال الفترة الماضية وخطتها المستقبلية.
وأعربت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها بانجازات اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في هذه المدة القصيرة مشيرة إلى أهمية تشكيل هذه اللجنة تحت قيادة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة لتسريع وتيرة الجهود وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة والإطار والاستراتيجي للطفولة والأمومة (2018-2030) والإطار الاستراتيجي لإنهاء العنف ضد الأطفال، لافتة إلى أن مصر حققت تقدمًا كبيرا في تعزيز التشريعات الوطنية الخاصة بختان الإناث ولكن هناك الكثير من التحديات كارتفاع نسبة تطبيب هذه الممارسة وهي إجراء الختان على يد طبيب أو ممرض- ة، مؤكدة أنه علينا بذل الكثير من الجهود لمكافحة هذا الاتجاه، وهذه الجريمة بشكل عام والتي تلحق الضرر بالسيدات والفتيات دون مبرر طبي والذي يعكس صورة صارخة للتمييز ضد المرأة والفتاة بالإضافة إلى أنه شكل من اشكال العنف الجسيم حيث يؤدي إلى مخاطر نفسية وصحية متعددة.
كما عرضت العشماوي الجهود المصرية لمكافحة جريمة ختان الإناث والتي تعود إلى البدايات المبكرة من القرن الماضي، ونشأة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث وبداية عملها وفرق العمل الداعمة التي تم تشكيلها، مشيرة إلى انه تم اجراء تحليل وتقييم الوضع الراهن لهذه العادة في مصر بإجراء تحليل استراتيجي متضمن نقاط القوة والتي شملت وجود استراتيجيات والدراسات وأوراق السياسات الداعمة لهذه القضية، وتصديق مصر على العديد من الاتفاقيات الدولية المناهضة للعنف ضد المرأة والطفل، والتشبيك مع الشركاء ووجود أجهزة تنفيذية داعمة ومؤمنة ومؤيدة لمكافحة هذه الجريمة ورفض المؤسسات الدينية (الإسلامية – المسيحية) لختان الإناث، وكان من أهم التهديدات أو نقاط الضعف أنه مازالت هذه الجريمة تمارس في سرية تامة في بعض المناطق الجغرافية والعادات والتقاليد الموروثة، وتلاها وضع خطة متعددة المحاور آخذة في اعتبارها مجابهة التحديات ونقاط الضعف بهدف القضاء على هذه الجريمة.
كما عرضت ملخصا تنفيذيا لأنشطة اللجنة الوطنية والذي تضمن قوافل التوعية والدورات التدريبية وحملات طرق الأبواب أو النشاط الخاص بفروع المجلس القومي للمرأة ولجان حماية الطفولة بالمحافظات والتي وصلت لأكثر من 4 مليون مستفيد ومستفيدة منذ اطلاق اللجنة وحتى الآن، كما أكدت أن حملة "احميها من الختان" استطاعت تجديد التواصل مع مختلف الفئات المستهدفة وإحداث تغيير في الحاجز الخاص بالمفاهيم والأعراف الخاطئة الموروثة التي كانت تدفع الأهالي إلى اجراء تلك الجريمة، مشيرة إلى أهمية دور الإعلام ودوره المؤثر في تغيير الاتجاهات الخاطئة.
كما كشفت عن استقبال خط نجدة الطفل 16000 حول العديد من الاستشارات والاستفسارات حول ختان الإناث والتي وصلت لعدد 1527 منذ بدء حملة احميها من الختان في 13 يونيو 2019 وحتى الآن معربة عن سعادتها باستقبال الخط الساخن مكالمات للمشورة من الفتيات أنفسهن، والتي وصلت لنسبة 6% من إجمالي المتصلين والمستفيدين.
اقرأ ايضا: بيوت مصر: قانون الأزهر للأحوال الشخصية يرسخ تأجيج الصراع بين أفراد الأسرة
وعبرت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة عن فخرها وسعادتها بالنجاح الذى حققته اللجنة الوطنية خلال الاشهر القليلة الماضية، والذى يعكس اهتمام الدولة بحماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها خاصة ختان الاناث حيث تولى جميع أجهزة الدولة المعنيه اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، كما لاقت انشطة اللجنة وانجازاتها اشادات دولية عديده خلال الفترة الماضية مما يعكس نجاح اللجنة وتحقيقها اصداء دولية، لافته الى ان الشراكة بين المجلسين تعد الاولى من نوعها.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أن الأنشطة التى قامت بها اللجنة نجحت فى الوصول إلى ما يزيد عن ٤ مليون ومائة ألف مستهدف من خلال حملة "احميها من الختان" التى اطلقتها اللجنة بجميع محافظات الجمهورية.. خلال الاربعة أشهر الماضية، وأكدت أن تضافر جهود أعضاء اللجنة وتنسيقها خلال الفترة الماضية هو الذى أحدث الفرق وأثبت نجاح العمل كفريق، لافته إلى أن اللجنة الوطنية سوف تعقد اجتماعها بصفة دورية كل ثلاثة أشهر لعرض جهود اللجنة خلال تلك الفترة، وأكدت أن المجلس سوف يخصص حملة الـ16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة هذا العام للتوعية بقضية ختان الإناث ضمن نشاط اللجنة الوطنية تحت شعار "احميها من الختان" بهدف تركيز جميع الأنشطة على هذه القضية الهامه، وأوضحت أن نشاط اللجنة الوطنية خلال الفترة الماضية تضمن اطلاق حملة طرق الأبواب بجميع قرى ونجوع مصر لتوصيل رسائل الحملة الى كل سيدة داخل منزلها، من خلال الاستعانه بأكثر من خمسة آلاف قيادة نسائية على أرض الواقع هن الرائدات الريفيات.
ووجهت مرسى الشكر إلى وزارة الصحة بقيادة الدكتورة هالة زايد على عزم الوزارة العمل على مواجهه تطبيب ختان الإناث، مؤكدة أنه تحرك فريد ومميز من الوزارة على هذا الملف الذى يعد من أهم ملفات الوزارة حاليًا، ويعد إنجازًا هامًا، كما وجهت تحيه تقدير لكل من وزارة الداخلية ومكتب النائب العام لجهودهما.