قتل وأصيب العشرات نتيجة إطلاق الشرطة العراقية النار على المتظاهرين في كربلاء جنوب البلاد.
وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بمقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 865 آخرين نتيجة إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين في كربلاء جنوب البلاد، حسبما أفادت وكالة رويترز.
واتهم المتظاهرون قوات أمنية خاصة تابعة لوزارة الداخلية باستخدام العنف المفرط وإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم، لا بل ارتكاب ما وصفوها بـ"مجزرة" في المدينة فجر اليوم.
وقال المصدر الأمني وهو في شرطة كربلاء، إن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض اعتصام ”غير مرخص“ وسط كربلاء.
وأضاف المصدر أنه ”تم إبلاغ المتظاهرين بضرورة إخلاء خيم الاعتصام؛ لأنها تؤثر سلبًا على الحياة العامة، لكن المعتصمين لم يلتزموا بتعليمات قوات الأمن؛ ما استدعى التدخل لإنهاء الاعتصام“.
وتابع المصدر: "نتيجة للاصطدامات سقط 13 قتلى على الأقل وهناك عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن".
اقرأ أيضًا.. العراق.. المتظاهرون يحتشدون في ساحة التحرير بعد أنباء عن فض الاعتصام بالقوة
وأكد شهود عيان حصيلة ضحايا فض الاعتصام التي أوردها المصدر الأمني، مضيفين أن القتلى سقطوا بنيران قوات الأمن، بجانب تعرض بعضهم للدهس بعجلات الشرطة.
وقال شاهد العيان جعفر الساعدي: "إن قوات الأمن هاجمت ساحة الاعتصام في وسط كربلاء بمئات المسلحين، وبدأت بإطلاق النار العشوائي إلى جانب قيام سيارات الشرطة بدهس المحتجين؛ ما أوقع 10 قتلى على الأقل".
من جانبه، قال علاء الشريفي، وهو شاهد عيان آخر: "إن سيارات الإسعاف لم تستطع خلال الساعة الأولى من فض الاعتصام من نقل الجرحى بسبب إطلاق النار الكثيف لقوات الأمن".
وأوضح الشريفي أن المتظاهرين أسعفوا بعض الجرحى رغم إطلاق النار، معتبرًا أنَّ الهجوم الذي قامت به قوات الأمن غير مبرر على الإطلاق".
وبالضحايا الجدد يرتفع عدد قتلى الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، التي انطلقت الجمعة، إلى 93، وفق إحصائية استنادًا إلى أرقام المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق "مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان" وإفادات مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.
وكانت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان اتهمت، الإثنين، قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في كربلاء.
وتعتبر موجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًّا و8 من أفراد الأمن.