يقول المولى سبحانه وتعالى في الآية 222 من سورة البقرة في كتابه العزيز : " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "، فما معنى الاعتزال في هذه الآية ؟ وهل يشمل هذا الاعتزال التعامل اليومي مع الزوجة بخلاف العلاقة الزوجية ؟ وهل معنى هذه الآية أن جسد المرأة يكون نجسا وهى حائط ولا يجوز الأكل من يدها أو الاختلاط بها ؟ وهل لا يجوز للمرأة أن تغسل زوجها وهى حائض أو قبل أن تتأكد من أنها برأت من الدورة الشهرية ؟
هل جسد المرأة الحائض نجس ؟ وهل يجوز لها أن تغسل زوجها ؟
ول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن جسد المرأة الحائض طاهر، وكذا عرقها ، ويجوز أكل طبخها ويجوز الأكل معها من غير كراهة؛ واستشهدت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرة بما ورد في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن اليهود كانت إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت، فلم يؤاكلوها، ولم يجامعوها، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل: " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصنعوا كل شيء إلا النكاح" أخرجه أحمد في "مسنده"، ويجوز أن تمسك الحائض بالأعيان الطاهرة؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناوليني الخمرة من المسجد" قالت: فقلت: إني حائض، فقال: " إن حيضتك ليست في يدك"
، ويجوز للحائض أن تغسل غيرها مثل زوجها وأمها وأختها؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأنا حائض"