شن تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" الإرهابي بمساندة من مسلحي تنظيم "جيش العزة" الفارين من ريف حماة الشمالي هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مستغلين سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن انسحاب وحدات الجيش إلى مواقع دفاعية.
وقال مصدر ميداني في ريف اللاذقية لوكالة "سبوتنيك" الروسية: إن المجموعات الإرهابية المسلحة شنت صباح اليوم هجوما على مواقع الجيش السوري في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأضاف المصدر أن أعدادا من المسلحين الأجانب التابعين للحزب الإسلامي التركستاني يساندهم عدد من مسلحي "جيش العزة" الفارين من ريف حماة الشمالي استغلوا سوء الأحوال الجوية وهاجموا نقاط تابعة للجيش السوري على محاور تل رشو وتل البلوط، حيث أخلت وحدات من الجيش السوري مواقعها وتحصنت بمواقع أكثر دفاعية.
وأكد المصدر أن المواقع التي تقدم إليها المسلحون مكشوفة لنيران الجيش السوري، ولذلك فإن المجموعات الإرهابية المسلحة غير قادرة على تثبيت نقاط لها بهذه المواقع والتي كانت تحوي كمائن متقدمة لوحدات الجيش السوري.
واعتبر المصدر أن هجوم المجموعات الإرهابية يأتي للتغطية على خسائرها الأخيرة بريفي اللاذقية وإدلب وخاصة بعد تدمير غرفة عمليات تابعة للحزب الاسلامي التركستاني في بلدة دركوش غرب إدلب، وخسارة المسلحين لعدد من مقراتهم وآلياتهم خلال الأسبوع الماضي على محاور عدة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينج يانج" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.
اقرأ أيضاً: الجيش السوري يشن ضربات نارية مستمرة على المسلحين الصينيين في اللاذقية
وكان تنظيم "جيش العزة" أبرز وأقوى حلفاء "جبهة النصرة" في ريف حماة الشمالي وكان يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين قبل هزيمته على يد الجيش السوري منذ أشهر قليلة، حيث فرت فلوله إلى مناطق مختلفة من محافظة إدلب، فيما انتقل عدد كبير من مقاتليه المتحدرين من الصين والشيشان وأوزبكستان إلى مناطق محاذية لـ "إمارة التركستان الصينية" في ريف إدلب الجنوبي الغربي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.