يسأل بعض المسلمين لماذا لم يستخدم الله سبحانه وتعالى اسم الله في سورة يس وذلك في قوله تعالى : قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ، وكان من الممكن استخدام لفظ الجلالة (الله) دون أن يتغير المعنى؟ وهل الرحمن اسم لذات الله تعالى أم صفة ؟ حول هذه الأسئلة قال فضيلة الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الرحمن اسم صفة لا اسم ذات، والعرب حينما أنكرته إنما أنكرت الصفة ولم تنكر الذات، وفي معرض الكلام عن القرية وأصحابها وإنكارهم للرسل وتكذيبهم إياهم ناسب استعمال اسم الصفة الدالة على الرحمة التي لا نظير له فيها؛ ترغيبا لهم على تصديق رسلهم واتباع طريقهم.
اقرأ ايضا .. ميلشيات موالية لإيران تخطف المتظاهرين وطهران توقف الحج للعتبات الشيعية (فيديو)
هل الرحمن صفة لله أم اسم من أسمائه ولماذا جاءت بدلا من لفظ الجلالة في سورة يس ؟
وأضاف فضيلته أن جمهور العلماء ذهبوا إلى أن الرحمن مشتق من الرحمة، وهو مبني على المبالغة، ومعناه ذو الرحمة التي لا نظير له فيها؛ فلذلك لا يثنى ولا يجمع؛ والدليل على أن لفظ الرحمن مشتق من الرحمة ما أخرجه الترمذي وصححه عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: «قال الله: أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته».