بعد غياب ما يقرب من أربعة أشهر، قضتها "فتاة العياط" ما بين تحقيقات النيابة وحبس داخل الزنزانة ووقوف خلف قفص الاتهام أثناء جلسات محاكمتها، عادت "أميرة م" إلى أحضان أسرتها، عقب قرار المحكمة بإخلاء سبيلها وتسليميها لذويها، أمس.
"فتاة العياط" روت، في حالة هستيرية، واقعة قتلها لسائق الميكروباص الذي حاول اغتصابها، وكأنه لم يمر على ارتكابها ما يقرب من أربعة أشهر، حيث ظهر بنبرة صوتها إحساس الخوف وكأنها ترى القتيل بأعينها.
وقالت "أميرة" إن سائق الميكروباص توجه بها إلى منطقة جبلية، بعد أن أوهمها بوجود هاتفها المفقود، ثم عند منطقة مدق جبلية أشهر في وجهها سكينا، محاولًا الاعتداء عليها جنسيًا، فشعرت بالخوف، ولكنها قامت بخداعه وطلبت منه ترك السكين وأنها ستلبي طلبه، وعندما ترك السكين أمسكت به، وسددت له طعنة نافذة بالصدر، وشاهدت الدماء وهي تندقع من أثر الطعن، ومع إصرار القتيل على اللحاق بها سددت له طعنات أخرى متتالية، ثم هرعت ممسكة السكين لا تدري ماذا تفعل به، حتى أغشي عليها بالطريق وعثر عليها بعض الأشخاص، فروت لهم ما تعرضت له، فاتصلوا بوالدها الذى حضر لمكان الواقعة، وقرروا إبلاغ الشرطة.
ووسط حالة من الفرحة الكبيرة عادت أميرة، إلى أسرتها بالدموع والأحضان، وتعالت أصواتهم بكلمات "الحمد لله".
اقرأ أيضا: "فتاة العياط" تلقى أسرتها بالدموع والأحضان (فيديو)
وتنتظر فتاة العياط قرار إحالتها للمحاكمة أمام محكمة جنايات الطفل، بعدما ثبت من خلال الأوراق الرسمية أنها دون الـ 18 سنة، فيما يحاكم باقى المتهمين أمام الجنايات.
وكانت المحكمة قد قررت، صباح أمس الثلاثاء، إخلاء سبيل "أميرة.م" على ذمة القضية، بدون كفالة مالية، وتسليمها لولى أمرها.