تتصاعد في ظل الهجوم الفكري الشرس على الإسلام دعوات خبيثة لاعتناق أفكار هدامة بحجة الانفتاح الفكري وقبول الآخر. وفي الفترة الأخيرة يتعرض المسلمون، خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الاتصالات بين أركان العالم، إلى الإغراء للانضمام لدعوات باطنية منها ما يطلق عليه باسم الأحمدية أو القاديانية . ويحاول بعض المنتسبين للحركة القاديانية الترويج لها بأنها جزء من حركة التصوف العالمية لخداع غير المتخصصين في الفرق الإسلامية والانضمام لهذه الحركة. فما هى هذه الحركة القاديانية أو الحركة الأحمدية ؟ ومن هو مؤسسها ؟ وهل تنتمي للحركة الصوفية الصحيحة ؟ وهل يجوز للمسلم الانضمام للحركة القاديانية؟
اقرأ ايضا .. من هم أهل السنة والجماعة ومتى ظهر هذا المصطلح وما هو معناه ؟
ما هى الحركة الأحمدية ومن هو مؤسسها وهل يجوز للمسلم الانضمام لها ؟
حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن القاديانية أو الأحمدية ليست إلا حركة هدامة ولعبة استعمارية خبيثة، لا علاقة لها بالإسلام ولا تنتمي إليه، وإنما هي ديانة مستقلة وعقيدة فاسدة كفرية، وما يعتقده أصحابها يُعدّ كفرًا بواحًا، فاعتناق المسلم لها وتبنيه إياها عن علم واختيار يعد ردةً عن دين الإسلام، والقضاء هو المختص بهذا الحكم، وهذا ما عليه قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي. وأشار فضيلته إلى أن الطائفة القاديانية وتسمى بالأحمدية تنسب إلى غلام أحمد بن مرزا غلام مرتضى القادياني (1839م - 1908م)، المنسوب إلى قرية قاديان من مديرية كرداسبور، بإقليم البنجاب بالهند، وعائلته من أصول مغولية، جاؤوا مهاجرين من سمرقند، واستوطنوا في الهند، وهذه الحركة لا تنتمي للحركة الصوفية الصحيحة التي يعرفها المسلمون السنة .