تعيش المملكة العربية السعودية أجواء من الصدمة غير المسبوقة بعد إعلان هيئة حقوق الإنسان أن النسوية لم تعد مجرمة في السعودية وأن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها الأمير السعودي محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع. وجاءت الصدمة التي تعيشها المملكة بعد بيان هيئة حقوق الإنسان جاءت بعد أن تصاعدت ردود الأفعال المعارضة لبيان هيئة حقوق الإنسان حول اعتبار النسوية غير مجرمة في السعودية، مع الأخذ في الاعتبار أن هيئة حقوق الإنسان السعودية هى هيئة حكومية في السعودية وليست منظمة حقوقية مدنية أو مستقلة. وهو ما جعل مراقبون يعتبرون أن المعارضة الضارية لإعلان هيئة حقوق الإنسان في السعودية أن النسوية غير مجرمة في المملكة بمثابة اعتراض على توجهات ولي العهد نفسه وقد تطال هذه المعارضة ولي العهد نفسه.
اقرأ ايضا .. رئاسة أمن الدولة السعودية تعلق على فيديو نشرته حول "النسوية": كان تصرفًا فرديًا
وكتب الأستاذ الدكتور محمد السعيدي، استاذ الفقه في جامعة أم القرى على حسابه في موقع التدوين المصغر تويتر: " جرمتموها في هيئتكم أم لم تجرموها ، هذا لا يغير من الواقع شيئاً فهي جريمة عند الله وعند رسوله وعند خلقه. ويجب عليكم مراعاة المصطلحات ، فالنسوية مصطلح معاصر يطلق على هيئات تطالب بالشذوذ وزواج المثليات وما تتحدثون عنه حقوق شرعية ليس لها علاقة بالنسوية
وأضاف: "من طرق النسويين: تضخيم الحالات الفردية الخاطئة والحديث عنها بغزارة وتصويرها وكأنها وباء اجتماعي يقع في كل بيت وذلك للوصول إلى وضع نظام كلي يتماشى مع الفكر النسوي، مثال ذلك زواج القاصرات من طاعنين في السن يتم تصويره عندهم وكأنه أمر يقع في كل بيت للوصول إلى تحديد سن الزواج بـ١٨سنة.. وفي المقابل لا يتحدثون عن العنوسة ولا يبحثون عن حل لمشكلة تأخر الشباب في الزواج، لأن الحقيقة هي أن الطرح النسوي [وليس الطرح المنخدع بالنسوي] مشكلته مع الزواج وليست مشكلته مع عدم الزواج؛ بل حقيقة الطرح النسوي الذي تصرح به المنظمات النسوية في الخارج: إيجاد بدائل للعنوسة غير الزواج".
اقرأ ايضا .. السعودية لـ"حقوق الإنسان": "النسوية" تنادي بالشذوذ وزواج المثليات
وأردف السعيدي قائلا: "وكذلك يتحدثون عن التحرش ولا يتحدثون عن أسبابه لأنهم حقيقة لا يهمهم القضاء على التحرش، لكن المهم لديهم النجاح في الوصول إلى أنظمة تعطي الفتيات حق عرض أنفسهن دون وازع من دين أو حياء ومن غير خوف من أي تعرض لهن في أسوء أحوالهن فالمقصود بمنع التحرش بالفتيات منع التعرض لهن مطلقا.. الحركة النسوية عالمية ظهرت أوائل القرن الميلادي الماضي وربما قبله؛ غايتها الوصول إلى عالم منقلب على فطرته تسقط فيه الأسرة والعفاف والحياء والرجولة والأنوثة، ونجحوا بشكل لم يكن العقل ليصدقه في الغرب والشرق ويعملون على جر بلادنا لهذا الأتون مستخدمين ذريعة الحقوق.."
اقرأ ايضا .. فيديو جديد لمدير جامعة شقراء: "لن يأتوا.. ويش نسوي"؟!
واستطرد بالقول: "ومن خصائص الحركة النسوية: أنها نهمة لا تشبع، فهي لا تزال تعمل في أمريكا وأوروبا وتطالب للمرأة هناك بالحقوق، وقد تقول: إلى أين يريدون الوصول في أمريكا فكل شيء موجود، والجواب: إنهم لن يقفوا دون تدمير الإنسان".