صرح الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مجال الزراعة به إمكانيات هائلة ويتطور بسرعة، مشيرًا إلى أنه يوجد الآلاف من الكنوز النباتية لم يستفد سوى بالقليل منها ولايزال أمام الإنسان خطوات كبيرة في مسيرة التقدم العلمي الزراعي، لذا نعرض أراء المتخصصين في كيفية استغلالها.
أشار د. شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي إلى وجود العديد من النباتات الطبية في سيناء، تتميز بتحمل درجات الحرارة المرتفعة وجينات لتحمل الملوحة، موضحًا أنه كان يوجد مركز تابع للبحوث الزراعية ، يختص بتجميع الجينات وهذه النبات الموجودة في سيناء والجينات الوراثية القادرة على تحمل الظروف المناخية، ولكن تم تدميره في 28 يناير 2011 تم تدميره، معلقًا "كان ثروة قومية لمصر".
اقرأ أيضًا.."الزراعة" تصدر تراخيص 510 مصنع أعلاف و 149 منحل
وقال: "الوزير كلامه صحيحة لدينا الآلاف من النباتات ولكن لابد الإنفاق عليها، واستغلال الجينات القادرة على تحمل المناخ ودرجات الحرارة المرتفعة لنباتات أخري، وأيضًا نحتاج إلى استثمار حكومي وخاص ينفق على البحث العلمي لأنه أقل من 1% من الانتاج المحلي والقطاع الخاص يهمه الربح فقط".
أكد د. محمد جبر، مدير معهد بحوث البساتين، أن وجود نباتات طبية وعطرية كثيرة لم يتم استخدامها بشكل أمثل في مصر، حيث هناك ثراء مصري في النباتات المتواجدة بشكل بري ولم يتم التعرف عليها وسبل استغلالها، على الرغم من الاعتماد عليها في الطب الشعبي عند البدو والعرب في سيناء، ولكن لابد من دراسة خصائها بشكل جيد.
وأوصى "جبر" بضرورة حصرها، وتعريفها وحسن تخزينها، بالإضافة إلى تحديد المواد الفعالة بها، من أجل انتشارها واستغلالها في الصناعات الطبية والغذائية بصورة كبيرة.
وقال: "مصر متميزة في كثرة النباتات الطبية مثل عشب البابونج والريحان والنعناع والزعتر، وتنتج بتصدر بكميات مناسبة، والنباتات العطرية مثل الياسمين مصر رقم واحد في انتاج عجينتها وكذلك الزيوت العطرية الختلفة، التى تستخدم في أرقى مصانع العطور في فرنسا".
وتابع : "لسنا متأخرين ولكن نحتاج لمزيد من الشغل والاجتهاد واستغلال الفرص المناسبة لزيادة الصادرات بالإضافة إلى الاعتماد على عملية التداول والاستثمار بشكل أكبر وزيادة الاهتمام".