رياضة الملاكمة من أنواع الرياضة التي يعشقها كثير من الشباب سواء من خلال ممارسة لعبة الملاكمة أو مشاهدتها. ولكن مع ذلك يقع كثير من الشباب في حرج شرعي عندما يسمعون فتاوي يطلقها بعض المتشددين الذي يزعمون أن لعبة الملاكمة حرام شرعا بزعم أن هذه اللعبة تؤدي إلى أضرار صحية تصيب الشباب أو أنها تزيد من عدوانية الشباب. فهل لعبة الملاكمة حرام شرعا ؟ وهل هناك ضوابط شرعية لممارسة لعبة الملاكمة ؟ وما هى هذه الضوابط والنصوص الشرعية الدالة عليها؟
حول هذه الأسئلة يقول الدكتور نصر فريد واصل ، مفتي الديار المصرية الأسبق، إن الرياضة مباحة شرعا لما لها من الفوائد العظيمة التي تعود على الإنسان، فإنها تقويه جسمانيا وذهنيا؛ مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ).
وأكد فضيلته أن الملاكمة من أنواع الرياضة التي أباحها الإسلام لما فيها من تقوية البدن، وذلك بضوابط وشروط أهمها ألا يترتب على الملاكمة أي ضرر أو إيذاء للغير يضر بالنفس أو العضو ضررا يمنعها من أداء وظيفتها الشرعية، وألا تلهي عن ذكر الله وأداء الفروض والصلوات في أوقاتها، ولا تعوق عن أداء حقوق وواجبات الاخرين، وألا يكون فيها كشف للعورة التي أمر الشرع بسترها، والعورة كما حددها فقهاء الإسلام ما بين السرة إلى الركبة للرجال وجميع جسد المرأة ما عدا الوجه والكفين للنساء، وألا يكون القصد من وراء ممارستها ارتكاب أي نوع من أنواع القمار