تتزايد الضغوط النسوية على حكومة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك لدفعه إلى إلغاء عقوبة الجلد ضد النساء السودانيات اللائي يتهمن في مخالفات مثل ارتداء ملابس غير محتشمة، وهى مخالفة قد تصل العقوبة لها إلى 100 جلدة يتم تنفيذها علنا. ونقلت وكالة فرانس برس عن الناشطة النسوية السودانية حليمة عبد الله قولها إنها هى نفسها تعرضت لهذه العقوبة في عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بعد أن ألقت الشرطة السودانية التي كانت تمارس مهاما ذات طبيعة دينية في هذه الفترة القبض عليها وعرضتها على قاضي تقول حليمة أنه غضب بشكل شخصي من ارتدائها لملابس غربية وقرر الحكم عليها بالجلد 100 جلدة بالرغم من أن العقوبة التي كانت مقررة على مثل هذه المخالفات هى الجلد 40 جلدة فقط. وقالت حليمة لوكالة أنباء فرانس برس أنها تعتقد أن عدد الجلدات التي تم جلدها بها علنا أمام الناس في ميدان عام تجاوزت المائة جلدة.
اقرأ ايضا .. حمدوك يبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال زيارته لواشنطن
وتسرد حليمة ما حدث لها داخل قاعة المحكمة قبل أن ينطق القاضي السوداني بالحكم ضدها بالجلد مائة جلدة وتقول : كان القاضي عصبيا وقال لي أنه في ذلك المكان "محل ربنا " وفقا لما نقلته حليمة عن القاضي، وأضافت أن القاضي طلب منها أن تختار بين الجلد مائة جلدة عقوبة ارتداء ما يعتبره القاضي ملابس فاضحة وبين أن تقول إنها غير مسلمة لتعاقب بالإعدام على أساس أنها ارتكتب جريمة الردة عن الإسلام.
اقرأ ايضا ... رويترز : حميدتي باعا ذهبا لدبي بالمخالفة لقوانين البنك المركزي السوداني
ولا توجد معايير واضحة للحكم على ملابس النساء في السودان بأنها غير محتشمة، ولكن تتعرض النساء في الشوارع للتوقيف من جانب الشرطة إذا رأى أحد رجال الشرطة من وجهة نظره أن ملابس المرأة غير متحشمة، وتظل الكلمة النهائية للقاضي الذي يتفحص المرأة المعروضة أمامه ليقرر بعدها ما إذا كانت ملابسها متحشمة أم فاضحة.