اعلان

"أهل مصر" داخل مسرح جريمة مقتل "مدام هبة" بالسيدة زينب.. الأهالي عثروا على جثتها محروقة.. وكلمة السر في "مكوجي" مكث بالشقة ساعة ونصف.. واحتراف الشرطة يكشف خيوط الجريمة

في عصر يوم الاثنين الماضي، بينما يسير المارة والأمور هادئة بشارع الفلكي بالسيدة زينب، لاحظ الجيران تصاعد أدخنة كثيفة من نافذة إحدى الشقق بالطابق الثالث في العقار رقم "20"، لتتعالى الأصوات بالصراخ "الحقوا حريقة"، لتسارع الأهالى بالصعود للعقار لاكتشاف أمر الحريق وإخماده وتبين أنها شقة "مدام هبة السماع" صاحبة السبعين عامًا، وعلى الفور شرع الأهالي في كسر الباب وفوجيء الجميع بوجود صاحبة الشقة جثة ملقاة على أرض الحمام ومكبلة اليدين والنيران تنهش في جسدها، وعلى الفور قام أحد الجيران بالاتصال برجال الشرطة والإسعاف.

5 دقائق استغرقها رجال الشرطة والحماية المدنية في الحضور لمسرح الحريق، وتعددت الأسئلة والأقاويل "مين اللي قتل مدام هبة"؟ 

اقرأ ايضا..اختفاء طالبة بجامعة حلوان في ظروف غامضة

تحريات رجال المباحث

كثفت الأجهزة الأمنية من تحرياتها برئاسة الرائد أحمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، للوصول إلى مرتكب الجريمة والوقوف على مُلابساتها، وعند مناظرة الجثة تبين أنها كانت مكبلة اليدين ومربوطة من العنق بمرحاض دورة المياه باستخدام قطعة قماش وبها إصابات عبارة عن تفحم بالجزء السفلى وآثار خنق بالعنق وتم نقلها لمشرحة زينهم، وبمعاينة شقة المجني عليها تبين وجود بعثرة بمحتويات الغرفة مما يدعي إلى أنها تعرضت للسرقة من قبل مجهول ولكن كل جريمة ولها خيط.

كاميرات المراقبة تكشف المتهم 

بعد فحص رجال المباحث كاميرات المراقبة، ظهر خلالها شاب يصعد العقار ويحمل بين يديه ملابس "مكواة" وكانت لساعة تشير إلى الخامسة عصرًا، كما التقطت العدسة وقت مغادرة الشاب تمام الساعة السادسة ونصف مما يوحي بأنه استمر حوالي ساعة ونصف داخل العقار، وعند سؤال الجيران تعرفوا على مواصفاته وتبين أنه "مكوجي المنطقة" ويدعى "إبراهيم.م" 32 عاما، وبات الشك أنه وراء ارتكاب الواقعة.

القبض على المتهم واعترفاته

في خلال 24 ساعة عقب تقنين الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، تمكن رئيس المباحث من ضبطه وبمواجهته بالفيديو ظهر عليه علامات الهلع والارتباك، واعترف بجريمته البشعة بأنه نظرًا لمروره بضائقة مالية لاقتراضه مبلغ مالي 15 ألف جنيه من بنك التنمية الزراعية فرع أبو قرقاص المنيا "بضمان والدة أحد أصدقائه"، وعدم تمكنه من سداد قيمة القرض ومطالبة الأخيرة له بسداد المبالغ المالية المتأخرة عليه خشية تعرضها للمساءلة القانونية ارتكب جريمته.

ونظرًا لطبيعة عمله وتردده علي مسكن المجنى عليها وعلمه باحتفاظها بمبالغ مالية بمسكنها وإقامتها بمفردها خطط لسرقتها وفى سبيل ذلك توجه لمسكن المجنى عليها لتسليمها بعض الملابس "مكواة" وعقب دخوله الشقة محل سكنها طلب منها إحضار كوب مياه وحال دخولها للمطبخ قام بالتعدي عليها وخنقها بيده فى محاوله للتخلص منها، إلا انه لم يتمكن من ذلك فقام بإحضار "ايشارب" وخنقها مرة أخرى حتى تأكد من وفاتها، وقام بتكبيل يديها وربط عنقها بمرحاض دورة المياه، وإحضار بعض الملابس الخاصة بها ووضعها على الجثة وإضرام النيران بها وعقب ذلك قام بالاستيلاء على مبلغ مالي 20 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نومها وفر هاربًا، وتم بإرشاده بضبط مبلغ مالى 5000 جنيه من متحصلات الواقعة، وأضاف بقيامه بتسليم باقى المبلغ المالي المستولى عليه لوالدة صديقه بمحافظة المنيا لتسديد قيمة القرض.

جيران المجني عليها

جزاء المعروف.. "المتهم طلب منها كوب مياة وبعدين خنقها وربطها وولع فيها في الحمام" 

قال أحد جيران المجني عليها ويدعى "عبد الرؤوف" ويطلق عليه البعض "جوجل المنطقة"، صاحب الـ 70 عاما، إن المتهم "إبراهيم" يعمل في محل مكواة، وكل يوم يتردد على السكان "زبائنه" لأخذ ملابسهم للكي، وكانت المجني عليها "زبونته" وبعلمه أنها متيسرة الحال وتحتفظ بأموالها ومجوهراتها داخل الشقة، استغل عدم وجود الحارس في العقار بعد انتهاء عمله وصعد لشقتها لإعطائها ملابسها الخاصة وطلب منها كوب مياه وارتكب جريمته الشنيعة.

وأضافأن "مدام هبة السماع" تقطن في العقار منذ عشرات السنين ولكن كانت تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها الدكتور، وليس لديها أبناء وتعمل محامية على المعاش، ويشهد الأهالي جميعهم بحسن سيرتها الطيبة ووقوفها بجانب الفقراء، ففي أحد المرات تبرعت بثمن إجراء عملية لفتاة مسكينة بالمنطقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
شعبة السيارات: موديلات "فولكس فاجن" و"أودي" المفرج عنها بالجمارك مباعة مسبقًا ولن تؤثر على حركة السوق