قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، بزيارة مفاجأة إلى أفغانستان، حيث أجرى لقاء مع رئيسها، أشرف غني، وأكد أن الولايات المتحدة تخفض تدريجيا عدد قواتها في البلاد.
وهبطت طائرة الرئيس الأمريكي، مساء اليوم الخميس، في قاعدة باجرام العسكرية الجوية، وكان على متنها مستشار الأمن القومي لبلاده، روبيرت أو براين، ومجموعة صغيرة من مساعدي سيد البيت الأبيض وعناصر جهاز الخدمة السرية، وذلك في أول زيارة له إلى أفغانستان منذ توليه الرئاسة عام 2017.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال "مارك ميلي" قال، في وقت سابق أمس الأربعاء، إن "فرص إحراز نجاح في محادثات السلام لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان على مدى 18 عاماً أكبر من أي وقت مضى، وقد يحدث ذلك في وقت قريب".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفرجت حركة طالبان الأفغانية عن أستاذين جامعيين، أمريكي وأسترالي، بعد احتجازهما أكثر من 3 أعوام، ما أنعش آمال إحياء محادثات السلام، رغم رفض طالبان الحوار مع ما تسميه حكومة كابول "غير الشرعية" التي تدعمها الولايات المتحدة.
ويزيد من صعوبة الموقف أيضاً الوضع السياسي المهترئ في أفغانستان واستمرار العنف، ووصل الجنرال ميلي إلى أفغانستان أمس في أول زيارة له لهذا البلد منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي.
وقال ميلي للصحفيين: "أعتقد أن فرص إحراز نتيجة إيجابية من خلال المفاوضات أكبر مما شهدته من قبل، وقد كنت منخرطاً بقوة فيما يجري في أفغانستان على مدى 18 عاماً"، وأضاف "بقليل من الحظ سنحرز نجاحاً في المفاوضات في الفترة القريبة، وليس في المستقبل البعيد".
وعلى مدى 18 عاماً مضت، تحدث قادة عسكريون أمريكيون كبار، ودبلوماسيون أكثر من مرة عن تفاؤلهم بقرب انتهاء الحرب، لكن لا تزال طالبان تسيطر على مناطق واسعة من البلاد.
وتوقفت المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في سبتمبر الماضي، بعد إلغاء الرئيس دونالد ترامب ما وصفه باجتماع مزمع في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد، وقبل انهيار المحادثات قال الجانبان إنهما قريبان من التوصل لاتفاق.