بيت الإله "سوبك".. معبد قصر الصاغة بالفيوم شاهد على التاريخ.. شيد في عصر الدولة القديمة.. ويضم العديد من الآثار (صور)

يقع معبد قصر الصاغة بالفيوم، على بعد 8 كم شمال بحيرة قارون وهو مبنى من الحجر الجيرى والرملى ويحتوى القصر على سبعة مقصورات، وتبلغ مساحته حوالي 180 مترا، ويعتبر من أهم الأماكن السياحية بالفيوم وهو متفرد جدًا في طرازه المعماري.

يقول سيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم، إن قصر الصاغة يقع على بعد 8 كيلومتر شمال بحيرة قارون وعلى بعد حوالي 30 كم من منطقة كوم أوشيم عند مدخل محافظة الفيوم، وهو مشيد علي مدرج طبيعي متسع علي جانب المنحدر الشمالي، ويقع أسفله بقايا بعض القري التي ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ والتي كانت موجودة بالقرب من المنطقة.

اقرأ أيضًا.. الفيوم.. أقدم الأماكن التاريخية لا تزال بحالتها.. "كوم أوشيم" المتحف الوحيد يضم 314 أثرا.. و1500 قطعة بالمخازن تنتظر العرض (صور)

وأضاف الشورة، أن المعبد مشيد بالحجر الجيري والرملي من الدولة القديمة على الشاطئ القديم لبحيرة موريس، وجدرانه غير منقوشة، وبه سبعة هياكل لسبعة معبودات ويقع فى الجنوب منه جبانة من الدولة الوسطي، وتبلغ مساحة القصر حوالي 180 مترا، وقد تم اكتشافه عام 1884، وترجح بعض المراجع أنه شيد في الدولة الوسطى؛ لكن الأقرب أنه شيد في أيام الدولة القديمة.

مشيرًا إلى أن المعبد عثر به على آثار تضم تمثالًا لـ"أمنمحات الثالث" من الجرانيت الأسود، وبرديات، وعملات برونزية، وتماثيل فخارية، وقد قامت هيئة الآثار حاليًا بحصر ما تبقى من هذه الآثار وإحاطتها بسياج. أما تصميم المعبد فهو عبارة عن بناء مستطيل يقع مدخله في الناحية الجنوبية ويؤدي المدخل إلى فناء طويل (أو صالة القرابين) ويوجد في جدارها الخلفي سبع مقاصير كانت مغلقة بأبواب لا تزال أعقابها ظاهرة وربما كان المعبود سوبك، المعبود الرئيسي في الفيوم في هذا المعبد فقد عثر على حجر من البازلت يحوي نقشا يثبت ذلك.

يذكر أن فناء معبد قصر الصاغة فريدًا بالنسبة لمصر ويلاحظ أن الكتل الحجرية المستخدمة فيه عبارة عن كتل غير منتظمة الشكل ذات زوايا تجعلها تكمل بعضها كقطع المكعبات، وبهذه الطريقة يكون البناء محكم التكوين ويبدو أنه لم يكن هناك قرى صغيرة قريبة من المعبد، ولكنه كانت توجد قرى على سهل مستوي في الجنوب وذلك في عصور ما قبل التاريخ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
علشان قاله السلام عليكم.. مُسن ينهي حياة طالب ثانوي بالمنوفية