ما بين كابوس الدين وعدم وجود سند مادي تعيش "عزيزة ع. خ." (ربة منزل)، في العقد السادس من عمرها، تقطن بقرية عبد الباسط عبد الصمد التابعة لبرج العرب، غرب الإسكندرية، دون دخل مادي، منذ أن توفي زوجها وانتقلت من محل إقامتها بمحافظة البحيرة للعيش في الإسكندرية.
"عزيزة" تعيش حياة مأساوية، حيث تسكن هي وأبنائها الأربعة في منزل صغير للغاية عبارة عن غرفة واحدة ودورة مياه، مبني بالطوب الأبيض، ومسقوف بـ"البوص" لا يحميهم من تساقط الأمطار وبرد الشتاء، قام الأهالي ببنائه لها ولأولادها بدلًا من العيش في العراء.
وتقول "عزيزة"، والتي فضّلت عدم نشر صورتها منعًا لإحراج أبنائها، إنها تعيش على مساعدات أهالي المنطقة الذين يعطفون عليها، ولديها 4 أبناء "طفل وثلاث بنات"، ولا يوجد مصدر دخل لها، ورغم مأساتها إلا أن أكثر ما يؤرقها هو تراكم الدين عليها، حيث استدانت 27 ألف جنيه لشراء "شوار" أو جهاز نجلتيها من أحد أصحاب معارض الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بمحافظة البحيرة، ظنًا منها أنها ستستطيع سداد المبلغ.
وتُضيف: "اشتريت جزء من شوار بناتي دون إكماله وتداين بـ 27 ألف جنيه وبقيت بين نارين ومهددة بالحبس لعدم سداد الدين، ولا أملك أي مصدر دخل فأنا أرملة وقد توفي زوجي وتركني أعول أولادي الأربعة، وأعيش في منزل بسيط قام الأهالي ببنائه لي ليأويني أنا وأولادي"، مضيفة أن كل ما تحلم به هو مساعدتها في سداد دينها وإنقاذها من السجن ولا تريد شيئًا غير ذلك، قائلة: "كل اللي عايزاه سداد ديني فقط وإنقاذي من السجن رأفة بي وبأولادي، فقد تداينت بهذا المبلغ من أجل بناتي والآن أصبحت مهددة بالسجن في أي وقت، ومعي جميع الأوراق التي تُثبت صدق كلامي".