كشف أعضاء منظمة أوبك وشركاؤهم، بما في ذلك روسيا، الجمعة بعد اجتماع في فيينا أنهم اتفقوا على زيادة خفض إنتاجهم النفطي بما لا يقل عن 500 ألف برميل إضافية يوميًا لدعم أسعار الخام.
واكد بيان عقب الاجتماع إن هذا التخفيض سيرفع الحد من الإنتاج إلى 1,7 مليون برميل يوميًا للمجموعة التي تضم 24 دولة اعتباراً من الأول من يناير 2020.
ومع ذلك، قالت المجموعة "بالإضافة إلى ذلك، ستواصل العديد من الدول المشاركة، وعلى رأسها السعودية تقدمي مساهمات إضافية" ما يعني أن إجمالي خفض الإنتاج يمكن أن يصل إلى 2,1 مليون برميل يوميًا.
وتابع البيان إن أوبك وشركاءها ستعقد اجتماعا خاصا في السادس من مارس. وكانت دول أوبك تريد خفض الانتاج لوقف الضغوط على الأسعار من المخزونات الوفيرة وضعف النمو الاقتصادي العالمي.
ارتفعت أسعار النفط بعد هذا الإعلان، وسجل خام غرب تكساس الوسيط ونظيره الأوروبي برنت زيادة بنسبة تقارب اثنين في المئة.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال لدى افتتاح الاجتماع في فيينا إنه من "المهم جداً، في الظروف الحالية، إرسال رسالة واضحة جداً إلى السوق".
من جهته، اشار عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي الى الجهود المكثفة المبذولة من أجل "محاولة التوصل لاتفاق جيد".
ولم تتمكن دول أوبك الـ14 التي تقودها السعودية خلال اجتماعات الخميس الماراتونية في فيينا من البت في جميع المسائل المتعلقة بتمديد الاتفاق الذي يجمع بينها وبين مجموعة شركاء بينهم روسيا منذ أواخر عام 2016.
وحاول ممثل ليبيا في المنظمة أن يعطي تطمينات حيث قال مع انطلاق المفاوضات صباحاً إن "لا مشكلة على الإطلاق، فقط نقاش".
وفي مواجهة انكماش النمو العالمي ووفرة المخزون النفطي وهشاشة الأسعار، قررت أوبك وشركاؤها قبل عام الحد من إنتاجها النفطي بمقدار 1,2 مليون برميل في اليوم عن مستوى أكتوبر 2018، وفق اتفاق تنتهي مدته في مارس 2020.
وكان خيار تمديد الاتفاق بشأن تخفيض الإنتاج مرجحًا مع تدارس الوزراء، بحسب عدة مصادر، زيادة الخفض في الإنتاج بنحو 500 ألف برميل في اليوم في الربع الأول من عام 2020، على أن يعاد تقييم هذه النسبة في مارس بحسب الوزير الروسي.