هل يجوز للأرملة زيارة قبر زوجها بعد زواجها من رجل آخر ؟

تثور كثير من الخلافات الشرعية والاجتماعية حول قيام الزوجة على ذمة زوج على قيد الحياة بزيارة قبر زوجها المتوفى عنها، فهل يجوز شرعا للأرملة بعد أن تتزوج أن تزور قبر زوجها الراحل؟ وهل هناك أحاديث نبوية تبيح للمرأة زيارة القبور بما في ذلك قبر زوجها؟ وهل هناك وقائع من السيرة النبوية تظهر إباحة زيارة النساء للمقابر؟ وما هى الضوابط الشرعية في مثل هذه الزيارات ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن الشرع الشريف حبب في زيارة القبور ورغب إليها؛ لأنها تذَكِر الإنسان الموت والآخرة؛ واستشهد فضيلته بالحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ» .

اقرأ ايضا .. لماذا رفض النبى زواج عليا من امرأة ثانية .. وهل نقيد تعدد الزوجات ؟

وفي السيرة النبوية المشرفة عن عبد الله بن أبي مليكة، أن عائشة رضي الله عنها أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها: يا أم المؤمنين، من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن زيارة القبور؟ قالت: "نعم، كان قد نهى، ثم أمر بزيارتها"، أما عن زيارة الأرملة لقبر زوجها الراحل بعد زواجها من رجل آخر قال فضيلته إنه يجوز لزوجة أبيكَ أن تزورَ زوجها المتوفَّى من باب الوفاء والبر به والدعاء له، وعليها أن لا تظهر جزعًا أو سخطًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً