قتل 12 شخصا على الأقل بالرصاص، مساء الجمعة، قرب موقع احتجاج في العاصمة العراقية بغداد، في وقت نفت السلطات مسؤوليتها عن الأمر وقالت إن الحادث يعود إلى "نزاع مسلح". وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن شرطة ومسعفين إن مسلحين مجهولين قتلوا 12 شخصا وأصابوا عشرات آخرين قرب ساحة التحرير وسط بغداد. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن مسلحين هاجموا محتجين معتصمين قرب جسر السنك، الذي لا يبعد كثيرا عن ساحة التحرير. ونقلت عن مصدر أمني قوله إن مسلحين مجهولين تقلهم سيارات هاجموا المتظاهرين المعتصمين في مبنى مرآب السنك، المطل على الجسر الذي يحمل الاسم نفسه.
وكانت مصادر طبية عراقية قد كشفت عن تعرض 11 من متظاهري ساحة التحرير وسط بغداد للطعن بالسكاكين. بينما أفادت تقارير إعلامية بأن عدد المصابين بلغ 20 متظاهرا، مع استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة للشهر الثالث على التوالي. وقد وقعت حوادث الطعن إثر شجار يعتقد ناشطون أن عناصر "مندسة" قد افتعلته بعد ظهر الخميس. وأضافت المصادر أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الشيخ زايد في بغداد وأن سبعة منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج. وتعرض المتظاهرون للطعن على أيدي مجموعات كبيرة من الناس تتألف من 700 إلى 800 شخص اقتحموا المظاهرات وطعنوا أي شخص حاول معرفة هويتهم، حسبما أفادت تقارير.
كما أعلن علي البياتي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق، اليوم الجمعة، إن اجمالي حصيلة الضحايا في المظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ انطلاقها في الأول من شهر اكتوبر وحتى اليوم بلغت 460قتيلا وأكثر من 20 ألف مصابا .