تزوجته بعد أن علمت بالتزامه الديني وتوقعت أنه سيراعي الله فيها ويعاملها معاملة حسنة، ولكن بعد زواجها انهار عليها سقف توقعاتها بعدما اكتشفت أنه جعل الدين ستارا لطبعه الحاد وشخصيته الجنونية، تحملته كثيرا ولكن عندما وصل به الحال إلى أن يتوهم بأنها تبتسم لمحصل الغاز واتهمها بأنها على علاقة به، فكان لابد من طلبها للخلع، تلك حكاية "ياسمين" التي أقامت دعوى خلع بعد عام من الزواج أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، بعد أن اتهمها زوجها في شرفها.
كانت "ياسمين" فتاة جميلة يعجب بها كل من رأها، رفضت كثيرا من عروض الزواج لأنها وضعت مواصفات معينة للرجل الذي ستتزوجه، ولم تجدها في كل من طلبها للزواج، أنهت دراستها الجامعية وعملت موظفة بإحدى المصالح الحكومية، وتعرفت على زميلتها بالعمل التي ربطتها بها صداقة قوية بعد ذلك، وذات يوم صارحتها بأنها تريد أن تطلب يدها لشقيقها الملتحي والملتزم دينيا.
ترددت كثيرا قبل أن تبلغ صديقتها بقرارها، وخافت أن يكون التزامه الديني قاده إلى "التزمط"، وفي نفس الوقت رغبت في زوج ملتزم دينيا حتى يراعي الله فيها، فقررت أن تقابله وتتعرف إليه ربما يكون هو الزوج المناسب الذي تبحث عنه، وبالفعل قابلته وتحدثت معه وأعجبت بشخصيته المثالية، وقد اشترطت عليه أنها ستستمر بالعمل بعد الزواج، لم يعترض وقال لها إنه لن يجبرها على فعل شئ طالما لم تقتنع به، وتمت الخطبة واستمرت 6 أشهر وبعدها تم الزفاف.
ومن اليوم الأول للزواج قال لها إنه يريد أن تترك عملها وتتفرغ لرعاية بيتها وأن طاعة الزوج من طاعة الرب وعليها أن تنفذ ما يأمرها به، ولأنها رغبت في حياة هادئة خالية من المشاكل، وافقت وتركت العمل على أن يعوضها هو عن كل شئ تتخلى عنه لأجله، ثم أمرها بألا تتحدث لأي رجل غريب وأن لا تفتح الباب في حالة عدم وجوده بالمنزل، بدأت تشعر بالاختناق وتدرك رغبته في السيطرة عليها والتحكم بها، وبالرغم من ذلك لم ترفض له طلبا، ولكن عندما طلب منها أن تمتنع عن زيارة أهلها إلا إذا كانوا في حاجة إلى رؤيتها والاطمئنان عليها يأتوا هم لزيارتها.
رفضت طلبه بامتناعها عن زيارة أهلها وعندما عارضته فوجئت بإصابته بحالة هيستيرية تجعله يفقد سيطرته على أعصابه ويقوم بإيذاء نفسه مثل خبط رأسه في الحائط أو جرح يديه بأي آلة حادة، وذات يوم أتى محصل فواتير الغاز وطلب منها زوجها أن تفتح له الباب بالرغم من تحذيره لها أكثر من مرة بعدم فعل ذلك، لم تجادله وفتحت الباب للمحصل ثم فوجئت به يتعدى عليها بالضرب هي والمحصل بحجة أنها تبسمت في وجهه واتهمها بالخيانة بعد أن تجمع كل الجيران على صوت صراخها وقاموا بتخليصها هي والمحصل من تحت يده.
رفضت تحرير محضر ضده بذلك ولكنها اكتفت بطلب الطلاق بعدما اتهمها في شرفها، ولكنه رفض فلجأت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع.